تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

5120 - (ع) : محمد بن جعفر الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري ، المعروف بغندر ، صاحب الكرابيس ، وكان ربيب شعبة .

روى عن : حسين المعلم (ت س) ، وسعيد بن أبي عروبة (م د) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج (ع) ، وجالسه نحوا من عشرين سنة ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند [ ص: 6 ] (خ م ت س) ، وعبد الملك بن جريج (م) ، وعثمان بن غياث ، وعوف الأعرابي (ت س ق) ، ومعمر بن راشد (خ) ، وهشام بن حسان (س) .

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة (م) ، وأحمد بن حنبل (م د س ق) ، وأحمد بن عبد الله بن الحكم بن الكردي (م ت س) ، وإسحاق بن راهويه (خ) ، وبشر بن خالد العسكري (خ م س) ، وأبو بشر بكر بن خلف (ق) ، وخلف بن سالم المخرمي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وصدقة بن الفضل المروزي (خ) ، وعباس بن يزيد البحراني (ق) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م) ، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري (س) ، وعبد الله بن محمد الأذرمي (س) ، وعبيد الله بن عمر القواريري (د) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعقبة بن مكرم العمي (م مد) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن العباس الباهلي (خ) ، وعمرو بن علي (م س) ، قتيبة بن سعيد (ت س) ، ومحمد بن أبان (خ) ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م) ، ومحمد بن بشار بندار (خ) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (م ق) ، ومحمد بن زياد الزيادي (خ) ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (بخ) ، ومحمد بن الوليد البسري (خ م س ق) ، ومسدد بن مسرهد ، ونصر بن علي الجهضمي ، ويحيى بن أكثم القاضي ، ويحيى بن حكيم المقوم (س ق) ، ويحيى بن معين (خ م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س) .

قال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل : غندر أسن [ ص: 7 ] من يحيى بن سعيد .

وقال أيضا عن أحمد بن حنبل : سمعت غندرا يقول : لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئا ، وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه . قال أحمد : أحسبه من بلادته كان يفعل هذا ! .

وقال عبد الخالق بن منصور : سمعت يحيى بن معين وسئل عن غندر فقال : كان من أصح الناس كتابا ، وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه - كأنه يريد بذلك ثبته - ألقى إلينا ذات يوم جرابا من جرب الطيالسة ، وأحاديث ابن عيينة . فقال : اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ . فما وجدنا فيه شيئا ، وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا .

وقال علي ابن المديني : هو أحب إلي من عبد الرحمن في شعبة .

وقال أيضا : قال عبد الرحمن بن مهدي : كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة .

وقال أيضا : قال وكيع : ما فعل الصحيح الكتاب ؟ قلت : صاحب الطيالسة ؟ قال : نعم ، يعني غندرا .

[ ص: 8 ] وقال أبو حاتم الرازي عن محمد بن أبان البلخي : قال عبد الرحمن بن مهدي : غندر في شعبة أثبت مني .

وقال أحمد بن منصور المروزي عن سلمة بن سليمان : قال عبد الله بن المبارك : إذا اختلف الناس في حديث شعبة ، فكتاب غندر حكم بينهم .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن غندر فقال : كان صدوقا ، وكان مؤديا ، وفي حديث شعبة ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كان من خيار عباد الله على غفلة فيه .

وقال أبو قلابة الرقاشي عن عبيد الله بن محمد العيشي : حدثنا بكر بن كلثوم السلمي - قال أبو قلابة : وهو جدي أبو أمي - قال : قدم علينا ابن جريج البصرة ، فاجتمع الناس عليه ، فحدث عن الحسن البصري بحديث فأنكره الناس عليه ، فقال : ما تنكرون علي فيه ، لزمت عطاء عشرين سنة ، ربما حدثني عنه الرجل بالشيء الذي لم أسمعه منه . قال العيشي : إنما سمى غندرا ابن جريج في ذلك اليوم فكان يكثر الشغب عليه . فقال : اسكت يا غندر ، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال : أخبرنا أبو [ ص: 9 ] الحسين ابن المهتدي بالله قال : أخبرنا أبو الفضل بن المأمون قال : حدثنا أبو بكر ابن الأنباري قال : حدثنا محمد بن المرزبان قال : حدثنا عباس بن محمد قال : حدثنا يحيى بن معين قال : كان غندر يجلس على رأس المنارة يفرق زكاته ، فقيل له : لم تفعل هذا ؟ قال : أرغب الناس في إخراج الزكاة .

وبه عن يحيى بن معين قال : اشترى غندر يوما سمكا ، وقال لأهله : أصلحوه . ونام ، فأكل عياله السمك ، ولطخوا يده ، فلما انتبه قال : هاتوا السمك ، قالوا : قد أكلت ، قال : لا ، قالوا : فشم يدك ، ففعل فقال : صدقتم ، ولكني ما شبعت .

قال أبو داود ، وابن حبان : مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة .

وقال محمد بن سعد : مات سنة أربع وتسعين ومائة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية