تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5408 - (ع) : محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب ، واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري أبو الحارث المدني ، أمه بريهة بنت عبد الرحمن ، وخاله الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئب .

[ ص: 631 ] قاله مصعب بن عبد الله الزبيري .

روى عن : إسحاق بن يزيد الهذلي (د ت ق) ، والأسود بن العلاء بن جارية الثقفي (س) ، وأسيد بن أبي أسيد البراد (ت س ق) ، وجبير بن أبي صالح (بخ) ، وخاله الحارث بن عبد الرحمن القرشي (4) ، والحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (س) ، والحكم بن مسلم بن الحكم السالمي (مد) ، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري (س ق) ، وسعيد بن خالد القارظي (د س ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (خ م) ، وسعيد بن سمعان (ر د ت س) ، وسليمان بن عبد الرحمن بن ثوبان (س) ، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار (د) ، وشعبة مولى ابن عباس (د) ، وصالح بن حسان (مد) ، وصالح بن أبي حسان (س) ، وصالح بن كثير (مد) ، وصالح بن نبهان (د تم ق) مولى التوأمة ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن السائب بن يزيد (بخ د ت) ، وعبد الرحمن بن عطاء المدني (د ت) ، وابنه عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب ، وعبد الرحمن بن مهران (د ق) مولى بني هاشم ، وعبد العزيز بن عبد الله العمري (س) ، وعبد العزيز بن عياش (س) ، وعبيد بن سلمان الأعرج ، وعثمان بن عبد الله بن سراقة (خ) ، وعثمان بن محمد الأخنسي (س) ، وعجلان مولى المشمعل (س) ، وعقبة بن عبد الرحمن بن [ ص: 632 ] أبي معمر (ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وقارظ بن شيبة (د ق) ، والقاسم بن عباس (م د ت سي ق) ، وأبي جابر محمد بن عبد الرحمن البياضي ، ومحمد بن عمرو بن عطاء (س ق) ، ومحمد بن قيس المدني (س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر (خ س) ، ومحمد بن فلان بن طلحة (بخ) ، ومخلد بن خفاف الغفاري (4) ، ومسلم بن جندب الهذلي (عخ تم) ، وأخيه المغيرة بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، والمنذر بن أبي المنذر (سي) ، ومهاجر بن مسمار (م) ، ونافع بن أبي نافع البزاز (د ت س) ، ونافع مولى ابن عمر (خ م ق) ، ويزيد [ ص: 633 ] ابن خصيفة ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (خ د ت س) ، وأبي المعتمر ابن عمرو بن رافع المدني (د ق) ، وأبي الوليد مولى عمرو بن خداش .

روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس (د) ، وآدم بن أبي إياس (خ) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (ق) ، وإسحاق بن محمد الفروي (د) ، وأسد بن موسى (خت) ، وبهلول بن مورق ، وحجاج بن محمد الأعور (مق س) ، وحسين بن محمد المروذي ، وحماد بن خالد الحناط (د ت) ، وحماد بن مسعدة (د) ، وروح بن عبادة ، وسعد بن إبراهيم بن سعد (س) ، وسفيان الثوري ، وهو من أقرانه ، وشبابة بن سوار (م د ق) ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (د) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد (س) ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي (خ) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن المبارك (خ سي) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (س) ، وعبد الله بن نافع الصائغ (د) ، وعبد الله بن نمير (م) ، وعبد الله بن وهب (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال (س) ، وعثمان بن عبد الرحمن الحراني الطرائفي (د) ، وعثمان بن عثمان الغطفاني (س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (خ سي) ، وعلي بن الجعد ، وعمر بن حبيب القاضي (ق) ، وعيسى بن المغيرة (بخ) ، وغسان بن عبيد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، والقاسم بن يزيد الجرمي (سي) ، [ ص: 634 ] ومحمد بن إبراهيم بن دينار (خ سي) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (خ م د ت س) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعلى بن عبد الرحمن الواسطي (ق) ، ومعمر بن راشد ، وهو من أقرانه ، ومعن ابن عيسى القزاز (خ س ق) ، ووكيع بن الجراح (م) ، والوليد بن مسلم (م ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (م س) ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن الوليد المدني (ت) ، وأبو بكر بن أبي أويس (خ) ، وأبو بكر بن عياش ، وأبو خالد الأحمر ، وأبو صفوان الأموي (مد) ، وأبو عامر العقدي ، وأبو علي الحنفي (ت س) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل المدينة .

وقال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب ، قيل لأحمد : خلف مثله ببلاده ؟ قال لا ، ولا بغيرها .

قال : وسمعت أحمد يقول : ابن أبي ذئب كان ثقة صدوقا ، أفضل من مالك بن أنس ، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه ، ابن أبي ذئب كان لا يبالي عمن يحدث .

[ ص: 635 ] وقال عبد الله بن محمد البغوي ، عن أحمد بن حنبل : كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف ، وكان يشبه بسعيد بن المسيب .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ابن أبي ذئب ثقة وكل من روى عنه ابن أبي ذئب ثقة ، إلا أبا جابر البياضي ، وكل من روى عنه مالك ثقة ، إلا عبد الكريم أبا أمية .

وقال أبو داود في موضع آخر : سمعت أحمد بن صالح يقول : شيوخ ابن أبي ذئب كلهم ثقات إلا أبا جابر البياضي .

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : ابن أبي ذئب ثقة صدوق ، غير أن روايته عن الزهري خاصة تكلم الناس فيها ، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب ، وذكر بعضهم أن سماعه منه عرض ، ولم يطعن بغير ذلك ، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح .

قال : وسمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب ، فقال يحيى : المخرمي شيخ ، وأيش عنده من الحديث ؟ ! وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا [ ص: 636 ] فقلت لعلي بعد ذلك : أيهما أحب إليك ؟ فقال : ابن أبي ذئب أحب إلي ، وهو صاحب حديث ، وأيش عند المخرمي من الحديث ؟ ! وسألت عليا عن سماعه من الزهري ، قال : هو عرض ، قلت : وإن كانت عرضا كيف هي ؟ قال : هي متقاربة .

وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب .

وقال النسائي : ثقة .

وقال أحمد بن علي الأبار : سألت مصعبا الزبيري ، عن ابن أبي ذئب ، وقلت له : حدثونا عن أبي عاصم أنه قال كان ابن أبي ذئب قدريا ، فقال : معاذ الله إنما كان في زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر وضربوهم ونفوهم ، فجاء قوم من أهل القدر فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب ، فقال قوم : إنما جلسوا إليه لأنه يرى القدر ، لقد حدثني من أثق به أنه ما تكلم فيه قط .

وقال الواقدي : كان من أورع الناس وأفضله ، وكانوا يرمونه بالقدر ، وما كان قدريا ، لقد كان ينفي قولهم ويعيبه ، ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له [ ص: 637 ] شيئا ، وإن هو مرض عاده ، وكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبهه ، وكان يصلي الليل أجمع ، ويجتهد في العبادة ، ولو قيل له : إن القيامة تقوم غدا ، ما كان فيه مزيد من الاجتهاد ، وأخبرني أخوه قال : كان يصوم يوما ويفطر يوما ، فوقعت الرجفة بالشام فقدم رجل من أهل الشام ، فسأله عن الرجفة فأقبل يحدثه وهو يستمع لقوله ، فلما قضى حديثه ، وكان ذلك اليوم إفطاره ، قلت له : قم تغدى ، قال : دعه اليوم فسرد من ذلك اليوم إلى أن مات ، وكان شديد الحال يتعشى بالخبز ، والزيت ، وكان له طيلسان وقميص فكان يشتو فيه ويصيف ، وكان من رجال الناس صرامة وقولا بالحق ، وكان يتشبب في حداثته حتى كبر وطلب الحديث . وقال : لو طلبته وأنا صغير كنت أدركت مشايخ فرطت فيهم ، وكنت أتهاون بهذا الأمر حتى كبرت وعقلت ، وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب ، ولا شيء ينظر فيه ، ولا له حديث مثبت في شيء .

وقال أبو بكر المروذي وسألته - يعني أحمد بن حنبل - عن ابن أبي ذئب كيف هو قال : ثقة . قلت : في الزهري ؟ قال كذا وكذا ، حدث بأحاديث كأنه أراد : خولف .

وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : حدثني الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل قال : بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ [ ص: 638 ] بحديث البيعين بالخيار ، فقال : يستتاب ، وإلا ضربت عنقه ، قال : ومالك لم يرد الحديث ، ولكن تأوله على غير ذلك ، فقال شامي : من أعلم مالك أو ابن أبي ذئب ؟ فقال : ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك ، وابن أبي ذئب أصلح في بدنه وأورع ورعا ، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين ، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر ، فلم يهله أن قال له الحق ، قال : الظلم فاش ببابك . وأبو جعفر أبو جعفر .

قال : وقال حماد بن خالد : كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه ، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي ، ومالك ساكت ، وإنما كان يقال : ابن أبي ذئب ، وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي ، فقيل له : ما تقول في حديثه قال : كان ثقة في حديثه صدوقا رجلا صالحا ورعا . قال يعقوب : ابن أبي ذئب قرشي ومالك يماني .

وقال أيضا عن الفضل بن زياد : وسئل أحمد بن حنبل : قيل له ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب ؟ فقال : كلا [ ص: 639 ] الرجلين ثقة ما فيهما إلا ثقة .

وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ابن أبي ذئب أثبت من ابن عجلان في حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري ، اختلطت على ابن عجلان فأرسلها .

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ابن أبي ذئب لم يسمع من الزهري شيئا ، يعني إنه عرض .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فابن أبي ذئب ما حاله في الزهري ؟ فقال ابن أبي ذئب : ثقة .

وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ابن أبي ذئب مدني : ثقة .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قد رأى ابن أبي ذئب عكرمة مولى ابن عباس .

وقال في موضع آخر : سمع من عكرمة .

[ ص: 640 ] وقال أبو القاسم البغوي رأيت في كتاب علي ابن المديني إلى أحمد بن حنبل ، وحدثني صالح بن أحمد ، عن علي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان ابن أبي ذئب عسرا ، قال علي : قلت عسرا ، قال أعسر أهل الدنيا إن كان معك كتاب ، قال : اقرأه ، وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ ، قال علي : فقلت ليحيى فأخبرني عن ابن أبي ذئب ، ومن كنت تحفظ عنه كيف كنت تصنع فيه ؟ فقال : كنت أتحفظها وأكتبها .

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن يحيى بن معين : قال لي حجاج الأعور : كنت أجيء إلى ابن أبي ذئب ببغداد أعرض عليه ما سمعت منه لأصححه ، فما أجترئ أن أصلح بين يديه حتى أقوم فأتوارى بأسطوانة أو بشيء فأصلح ثم أعود إليه .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثني هارون بن سفيان قال : قال أبو نعيم : حججت سنة حج أبو جعفر وأنا ابن إحدى وعشرين سنة ، ومعه ابن [ ص: 641 ] أبي ذئب ، ومالك بن أنس ، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس ، فقال له : ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن ابن فاطمة ؟ فقال : إنه ليتحرى العدل ، فقال له : ما تقول في ؟ مرتين أو ثلاثا . فقال : ورب هذه البنية ، إنك لجائر فأخذ الربيع بلحيته فقال له أبو جعفر : كف عنه يا ابن اللخناء ، وأمر له بثلاثمائة دينار .

وأخبرنا أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال : أخبرنا الجوهري قال : أخبرنا محمد بن عمران قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال : حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال : قال ابن أبي ذئب للمنصور : يا أمير المؤمنين ، قد هلك الناس ، فلو أعنتهم مما في يديك من الفيء ، قال : ويلك لولا ما سددت من الثغور وبعثت من الجيوش ، لكنت تؤتى في منزلك وتذبح ، فقال ابن أبي ذئب : فقد سد الثغور ، وجيش الجيوش ، وفتح الفتوح ، وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك ، قال : ومن هو خير مني ويلك ؟ قال : عمر بن الخطاب . فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب ، والعمود بيد مالك بن الهيثم [ ص: 642 ] فلم يعرض له ، والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام ، فقال : هذا الشيخ خير أهل الحجاز .

وبه قال : حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال : لما حج المهدي دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب ، فقال له المسيب بن زهير : قم هذا أمير المؤمنين ، فقال ابن أبي ذئب : إنما يقوم الناس لرب العالمين ، فقال المهدي : دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي ! .

قال الواقدي وغيره : ولد سنة ثمانين عام الجحاف .

وقال الهيثم بن عدي : توفي في العام الذي استخلف فيه المهدي .

وقال إبراهيم بن المنذر عن ابن أبي فديك : مات سنة ثمان وخمسين ومائة .

وقال أبو نعيم وغيره : مات سنة تسع وخمسين ومائة .

وقال الواقدي : لما ولي جعفر بن سليمان على المدينة [ ص: 643 ] المرة الأولى أرسل إلى ابن أبي ذئب بمائة دينار ، فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير ، فلبسه عمره ، ثم لبسه ولده بعده ثلاثين سنة ، وكانت حاله ضعيفة جدا ، وأرسل إليه فقدم به عليهم بغداد ، فلم يزالوا به حتى قبل منهم ، فأعطوه ألف دينار فلم يقبل ، فقالوا : خذها وفرقها فيمن رأيت ، فأخذها وانصرف يريد المدينة ، فلما كان بالكوفة اشتكى ومات ، فدفن بالكوفة ، وذلك سنة تسع وخمسين ومائة ، وهو يومئذ ابن تسع وسبعين سنة .

[ ص: 644 ] روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية