تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5606 - (ع) : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن [ ص: 420 ] شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري ، أبو بكر المدني ، سكن الشام .

قال الزبير بن بكار : وأمه من بني الديل .

وقال خليفة بن خياط : أمه بنت أهبان بن أفصى بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر .

وقال محمد بن سعد : أمه عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب .

روى عن : أبان بن عثمان بن عفان (سي) ، وإبراهيم بن [ ص: 421 ] عبد الله بن حنين (د ت س) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (م) ، وأنس بن مالك (ع) ، وأويس بن أبي أويس (س) إن كان محفوظا ، وثابت بن قيس الزرقي (بخ د سي ق) ، وثعلبة بن أبي مالك القرظي (خ كد) ، وجابر بن عبد الله (د) يقال : مرسل ، وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، وحبيب مولى عروة بن الزبير (م د س) ، وحرملة مولى أسامة بن زيد (خ) ، والحسن بن محمد ابن الحنفية (خ م كد س ق) ، وحصين بن محمد الأنصاري السالمي (خ م سي) ، وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وحفص بن عمر بن سعد القرظ (مد) ، وحمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وحنظلة بن علي الأسلمي (م) ، وخارجة بن زيد بن ثابت (خ د ت س) ، وخالد بن أسلم (خت خد ق) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد (م) ، ورافع بن خديج (س) مرسل ، والربيع بن سبرة بن معبد [ ص: 422 ] الجهني (م د) ، وربيعة بن عباد الديلي وله صحبة ، وسالم بن عبد الله بن عمر (ع) ، والسائب بن يزيد (ع) ، وسحيم مولى بني زهرة (س) ، وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (م) ، وشعبة بن المسيب (ع) ، وسلمان أبي عبد الله الأغر (ع) ، وسليمان بن أرقم (د ت س) وهو أصغر منه ، وسليمان بن يسار (ع) ، وسنان بن أبي سنان (خ م ت س) ، وسنين أبي جميلة (خ كد كن) ، وسهل بن سعد الساعدي (ع) ، وصالح بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، وصفوان بن عبد الله بن يعلى بن أمية (س ق) ، وصفوان بن يعلى بن أمية ، والضحاك الهمداني المشرقي (خ م ص) ، وضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني (د س) ، وطارق بن مخاشن (د سي) ، وطاووس بن كيسان (س) ، وطلحة بن عبد الله بن عوف (خ ت س ق) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (ع) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة (م ق) ، وعباد بن تميم (ع) ، وعباد بن زياد (م د س) ، . وعبادة بن الصامت (س) مرسل ، وعبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س ق) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (خ م ت ق) ، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير (خ د س) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (م د ت س) وقيل : لم يسمع منه ، وعبد الله بن صفوان بن أمية (ق) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (خ م كد) ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (م س) ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ت س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر الزهري (د) ، وعبد الله بن عمر [ ص: 423 ] ابن الخطاب (س) يقال : سمع منه حديثين ، وعبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س ق) ، وعبد الله بن محمد ابن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وعبد الله بن محيريز الجمحي (خ م) ، وعبد الله بن وهب بن زمعة (ق) وقيل : وهب بن عبد زمعة (ق) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن أزهر الزهري (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن عبد [ ص: 424 ] القاري (ق) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (خ 4) ، وعبد الرحمن بن ماعز (ت س) ، وقيل : محمد بن عبد الرحمن بن ماعز (س ق) ، وعبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم المدلجي (خ ق) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (ع) ، وعبد الرحمن بن هنيدة (قد) ، وعبد الكريم بن الحارث المصري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (خ م د س) ، وعبيد الله بن أبي رافع (د) ، وعبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري (ت) ، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور (خ م ت س) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ع) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبيد الله بن عياض المدني (خ) ، وعبيد بن السباق (ع) وعثمان بن إسحاق بن خرشة (4) ، وعروة بن الزبير (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س) ، وعطاء بن يزيد الليثي (ع) ، وعطاء بن يعقوب مولى ابن سباع (م) ، وعقبة بن سويد الأنصاري ، وعلقمة بن وقاص الليثي (خ م د ت س) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، وعلي بن عبد الله بن عباس (م ق) ، وعمارة بن أكيمة الليثي (ر 4) ، وعمارة بن أبي حسن المازني (سي) ، وعمارة بن خزيمة بن [ ص: 425 ] ثابت (د س) ، وعمر بن ثابت الخزرجي (م ت) ، وعمر بن عبد العزيز (م س) ، وعمر بن محمد بن جبير بن مطعم (خ) ، وعمرو بن أبان بن عثمان بن عفان (د) ، وعمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي (م) ، وعمرو بن سليم الزرقي (سي) ، وعمرو بن شعيب (عخ) وهو أصغر منه لكنه مات قبله ، وعمرو بن عبد الله بن أنيس الجهني (س) ، وعمرو بن عبد الرحمن بن أمية ابن أخي يعلى بن أمية (س) ، وعنبسة بن سعيد بن .العاص (خ د) ، وعوف بن الحارث بن الطفيل (خ) ، وعياض بن خليفة (بخ) ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله (بخ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س) ، وقبيصة بن ذؤيب (خ م د ت س) ، وكثير بن العباس بن عبد المطلب (خ م د س) ، ومالك بن أوس بن الحدثان (ع) ، والمحرر بن أبي هريرة (ق) ، ومحمد بن جبير بن مطعم (ع) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (س) ، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي (ت) ، ومحمد بن سويد الفهري (س) ، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (ت س) ، ومحمد بن عبد الله بن عباس (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (د) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن نوفل (خت م س) ، ومحمد بن عروة بن الزبير (مد ت) ، ومحمد بن [ ص: 426 ] المنكدر (م) وهو من أقرانه ، ومحمد بن النعمان بن بشير (خ م ت س ق) ، ومحمود بن الربيع (ع) ، ومحمود بن لبيد (ق) ، وأبيه مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ونافع بن أبي أنس (خ م س) ، ونافع بن جبير بن مطعم (م س) ، ونافع مولى ابن عمر ، ونافع مولى أبي قتادة (خ م) ، ونبهان مولى أم سلمة (4) ، ونملة بن أبي نملة الأنصاري (د) ، والهيثم بن أبي سنان المدني (خ) ، ويحيى بن سعيد بن العاص (بخ م) ، ويحيى بن عروة بن الزبير (خ م) ، ويزيد بن الأصم (م) ، ويزيد بن هرمز (د س) ، ويزيد بن وديعة الأنصاري ، وأبي الأحوص مولى بني ليث (4) ، وأبي إدريس الخولاني (ع) ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف (خ م د س ق) ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة (خ م د ت س) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (ع) ، وأبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر (م د ت س) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (مد س) ، وأبي حميد مولى مسافع (ق) ، وأبي خزامة وقيل : عن ابن أبي خزامة (قد ت ق) عن أبيه ، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ع) ، وأبي سنان الدؤلي (د س ق) ، وأبي عبيد مولى ابن أزهر (ع) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة (م س ق) ، وأبي عثمان بن سنة الخزاعي (س فق) ، وأبي هريرة (ت) مرسل ، وعمرة بنت عبد الرحمن (ع) ، وهند بنت [ ص: 427 ] الحارث الفراسية (خ 4) .

روى عنه : أبان بن صالح (س) ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع (خت) ، وإبراهيم بن سعد الزهري (خ م د س ق) ، وإبراهيم بن أبي عبلة (س) ، وإبراهيم بن نشيط الوعلاني (س) ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأسامة بن زيد الليثي (د ت ق) ، وإسحاق بن راشد الجزري (خ ت س ق) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ت ق) ، وإسحاق بن يحيى الكلبي العوصي (خت) ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة (س) ، وإسماعيل بن أمية (د س) ، وأيوب بن موسى (س) ، وأيوب السختياني (س) ، وبرد بن سنان الشامي (د ت س) ، وبكر بن سوادة الجذامي (س) ، وبكر بن وائل (م 4) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وثابت بن ثوبان ، وثعلبة بن سهيل (ت) ، وجبير بن أبي صالح (بخ) ، وجعفر بن برقان (4) ، وجعفر بن ربيعة (د ق) ، فيما كتب إليه ، وجويرية بن أسماء ، والحارث بن فضيل (س ق) ، والحجاج بن أرطاة (د ق) وقيل : لم يسمع منه ، وحفص بن حسان (س) ، وقيل : ابن حيان ، وأبو معيد حفص بن غيلان (س) ، وحفص بن الوليد الحضرمي (س) ، وحكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف (س) ، وأبو صخر حميد بن زياد الخراط ، وحميد بن قيس الأعرج (د ق) ، وخالد بن يزيد المصري ، وذويد بن نافع (د س ق) ، والربيع بن حظيان ، وربيعة [ ص: 428 ] ابن أبي عبد الرحمن ، وروح بن جناح ، وزمعة بن صالح (م ق) ، وزياد بن سعد (خ م د ت س) ، وزيد بن أسلم ، وزيد بن أبي أنيسة (ت) ، وسالم الأفطس (سي) ، وسعد بن سعيد الأنصاري (بخ) ، وسعيد بن بشير (د) ، وسعيد بن عبد العزيز (س) ، وسعيد بن أبي هلال (س) ، وسفيان بن حسين (خت 4) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسليمان بن أرقم (مد ت س) ، وسليمان بن داود الخولاني (مد س) ، وأبو سلمة سليمان بن سليم الكناني (س) ، وسليمان بن كثير العبدي (خت م د س ق) ، وسليمان بن أبي كريمة ، وسليمان بن موسى (د ت س) ، وسهيل بن أبي صالح (د) ، وشعيب بن أبي حمزة (ع) ، وصالح بن أبي الأخضر (4) ، وصالح بن كثير (مد) ، وصالح بن كيسان (ع) ، وصدقة بن يسار (س) ، وصفوان ابن سليم ، وضرار بن عمرو الملطي ، وعبد الله بن بديل ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (د ت س) ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن زياد بن سمعان (مد ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الجمحي (ت) ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وأخوه عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري (م) ، وعبد الجليل بن حميد اليحصبي (س) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (خت م د س ق) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي [ ص: 429 ] ربيعة (د) ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر (خ م مد ت س) ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز الأمامي (م) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وعبد الرحمن بن نمر (خ م د س) ، .وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد السلام بن أبي الجنوب (ق) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (خ) ، وعبد الملك بن جريج (ع) ، وعبد الوهاب بن أبي بكر (د س) ، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي (خت) ، وعبيد الله بن عمر العمري (م س) ، وعتبة بن أبي حكيم (ت) ، عثمان بن أبي رواد (خ) ، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي (ت ) ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي (خت ق) ، وعراك بن مالك (س) وهو من أقرانه ، وعطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه ، وعقيل بن خالد الأيلي (ع) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمارة بن أبي فروة (س ق) ، وعمر بن عبد العزيز وهو من شيوخه ، وعمر بن يزيد النصري ، وعمرو بن الحارث المصري (م د س) ، وعمرو بن دينار (خ م ت س ق) ، وهو من أقرانه ، وعمرو بن شعيب (س) ، والعلاء بن الحارث (س) ، وعياض بن عبد الله الفهري (د) ، وفليح بن سليمان (خ م د) ، والقاسم بن هزان الخولاني الداراني ، وقتادة بن دعامة ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل (4) ، والليث بن سعد (ع) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت د) ، ومحمد بن الحجاج بن أبي فتلة [ ص: 430 ] الخولاني ، ومحمد بن أبي حفصة (خ م مد س) ، ومحمد بن صالح التمار (د ت ق) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق (خ د ت س) ، وابن أخيه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ م د س ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة (س) ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين وهو من أقرانه ، ومحمد بن علي بن شافع (س) ، ومحمد بن عمرو بن طلحة (خ م د س) ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (خ م د س ق) ، ومرزوق بن أبي الهذيل (صد ق) ، ومسرة بن معبد اللخمي (مد) ، ومعاوية بن سلام (س) ، ومعاوية بن يحيى الصفدي (ت ق) ، ومعقل بن عبيد الله الجزري (م مد س) ، ومعمر بن راشد (ع) ، ومنصور بن المعتمر (خ م) ، وموسى بن عقبة (خ س) ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي (س) ، وموسى بن عمير القرشي ، وموسى بن يسار الدمشقي ، وأبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر ، والنعمان بن راشد الجزري (خت م 4) ، والنعمان بن المنذر الدمشقي (س) ، وهشام بن سعد (د ق) ، وهشام بن عروة (م) ، وهشيم بن بشير (ت س) ، وهلال بن رداد الطائي (خت) ، والوليد بن محمد الموقري (ت ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري (م) فيما كتب إليه ، ويزيد بن رومان (س) ، ويزيد بن زياد الدمشقي (ت ق) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م س) ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، ويعقوب بن عتبة الثقفي (س) ، ويوسف بن يعقوب بن [ ص: 431 ] الماجشون (م س) ، ويونس بن يزيد الأيلي (ع) ، وأبو أويس المدني (م كد) ، وأبو أيوب (س) ، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري (س) ، وأبو الزبير المكي وهو من أقرانه ، وأبو سلمة العاملي (ق) ، وأبو علي بن يزيد الأيلي (د ت) أخو يونس بن يزيد .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

وقال البخاري عن علي بن المديني : له نحو ألفي حديث .

وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي : ليس فيهم أجود مسندا من الزهري . كان عنده ألف حديث .

وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : أسند الزهري أكثر من ألف حديث عن الثقات ، وحديث الزهري كله ألفا حديث ومئتا حديث ، والنصف منها مسند وقدر مائتين عن الثقات ، وأما ما اختلفوا عليه فلا يكون خمسين حديثا ، والاختلاف عندنا ما تفرد قوم على شيء ، وقوم على شيء .

وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن سفيان : رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية وفي حمرتها انكفاء قليلا كأنه يجعل [ ص: 432 ] فيه كتما .. قال : وكان الزهري أعيمش وعليه جميمة .

وقال الحميدي عن سفيان : رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية في حمرتها انكفاء ، كأنه يجعل فيه كتما ، وكان رجلا أعيمش ، ورأيته حين قدم علينا مجمما .

وقال الذهلي ، عن عبد الرزاق : قلت لمعمر : هل سمع الزهري من ابن عمر ؟ قال : نعم سمع منه حديثين .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : أدرك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وعبد الرحمن بن أزهر ، ومحمود بن الربيع الأنصاري . وروى عن عبد الله بن عمر نحوا من ثلاثة أحاديث ، وروى عن السائب بن يزيد .

وقال أبو بكر بن منجويه : رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار ، وكان فقيها فاضلا .

وقال محمد بن سعد : قالوا : وكان الزهري ثقة ، كثير الحديث والعلم والرواية فقيها جامعا .

وقال سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهري : جالست سعيد بن المسيب ست سنين .

[ ص: 433 ] وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : جالست سعيد بن المسيب ثمان سنين تمس ركبتي ركبته .

وقال ابن وهب ، عن مالك ، عن الزهري : جلست إلى سعيد بن المسيب ثمان سنين .

وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن الزهري : جالسته عشر سنين كيوم واحد .

وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه : ما سبقنا ابن شهاب بشيء من العلم إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة .

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه : كنت أطوف أنا ، وابن شهاب ، ومع ابن شهاب الألواح والصحف . قال : وكنا نضحك به .

زاد في رواية : قال : وقال الزهري : لولا أحاديث سالت علينا من المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حديثا ولا أذنت في كتابه .

وفي رواية قال : كنا نكتب الحلال والحرام ، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس .

وقال إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن [ ص: 434 ] بن الحارث بن هشام : كان ابن شهاب يختلف إلى الأعرج وكان الأعرج يكتب المصاحف ، فيسأله عن الحديث ثم يأخذ قطعة ورق فيكتب فيها ، ثم يتحفظه ، فإذا حفظ الحديث مزق الرقعة .

وقال معمر ، عن صالح بن كيسان : كنت أطلب العلم أنا والزهري ، قال : فقال نكتب السنن . قال : فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال : تعال نكتب ما جاء عن الصحابة . قال : فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت .

وقال ابن وهب عن الليث : كان ابن شهاب يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته . قال : وكان يكره أكل التفاح وسؤر الفأر ، ويقول : إنه ينسي . وقال : وكان يشرب العسل ، ويقول : إنه يذكر .

وقال أحمد بن سنان القطان عن عبد الرحمن بن مهدي : سمعت مالك بن أنس يقول : حدث الزهري يوما بحديث ، فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته فاستفهمته . قال : تستفهمني ؟ ما استفهمت عالما قط ولا رددت شيئا على عالم قط . قال : فجعل عبد الرحمن بن مهدي يعجب يقول : فذيك الطوال ، وتلك المغازي ! .

[ ص: 435 ] وقال عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري : ما استعدت حديثا قط ، ولا شككت في حديث إلا حديثا واحدا ، فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت .

وقال يزيد بن السمط ، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل : لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه .

وقال النسائي : أحسن أسانيد تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ، منها : الزهري عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيوب عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار : ما رأيت أنص للحديث من الزهري ، وما رأيت أحدا الدينار والدرهم أهون عليه منه . ما كانت الدنانير والدراهم عنده إلا بمنزلة البعر .

وقال الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة : قلت لعراك بن مالك : من أفقه أهل المدينة ؟ قال : أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقضايا أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأفقههم فقها ، وأعلمهم [ ص: 436 ] بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب ، وأما أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير ولا تشأ أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا إلا فجرته . قال عراك : وأعلمهم جميعا عندي محمد بن شهاب ، لأنه جمع علمهم إلى علمه .

وقال عبد الرزاق عن معمر : قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه : هل تأتون ابن شهاب ؟ قالوا : إنا لنفعل .

قال : فائتوه فإنه لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية منه . قال معمر : وإن الحسن وضرباءه لأحياء يومئذ .

وقال عمرو بن أبي سلمة : سمعت سعيد بن عبد العزيز يحدث عن مكحول . قال : ما بقي على ظهرها أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري .

وقال أبو صالح ، عن الليث بن سعد : ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ، ولا أكثر علما منه . لو سمعت ابن شهاب يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا وإن حدث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه نوعا جامعا .

[ ص: 437 ] وقال سعيد بن أبي مريم ، عن الليث بن سعد : قلت لابن شهاب : يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب ودونته فتفرغت ، فقال : ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي ، قد كان عبد الله بن عمر يجالس فلا يجترئ عليه أحد يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهيجه ذلك على الحديث أو يبتدئ هو الحديث ، وكنا نجالس سعيد بن المسيب لا نسأله عن حديث حتى يأتي إنسان فيسأله فيهيجه ذلك فيحدث أو يبتدئ هو من عند نفسه فيحدث به .

وقال عبد الرحمن بن مهدي عن وهيب بن خالد : سمعت أيوب يقول : ما رأيت أحدا أعلم من الزهري . فقال له صخر بن جويرية : ولا الحسن ؟ فقال : ما رأيت أعلم من الزهري .

وقال عبد الرزاق : سمعت عبيد الله بن عمر يقول : لما نشأت وأردت أن أطلب العلم جعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا وأقول : ما سمعت من سالم ؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال : عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه قال : وابن شهاب حينئذ بالشام .

وقال سفيان بن عيينة : قال أبو بكر الهذلي : قد جالست الحسن ، وابن سيرين ، فما رأيت أحدا أعلم منه ، يعني الزهري .

[ ص: 438 ] وقال عبد الملك بن الماجشون عن إبراهيم بن سعد : قلت لأبي : بما فاقكم الزهري ؟ قال : كان يأتي المجالس من صدورها ولا يأتيها من خلفها ، ولا يبقي في المجلس شابا إلا ساءله ولا كهلا إلا ساءله ولا فتى إلا ساءله ، ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يبقي فيها شابا إلا ساءله ، ولا كهلا إلا ساءله ، ولا عجوزا إلا سائلها ولا كهلة إلا سائلها حتى يحاول ربات الحجال .

وقال هشام بن عمار : أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض ولده شيئا من الحديث ، فدعا بكاتب وأملى عليه أربعمائة حديث ، فخرج الزهري من عند هشام ، فقال : أين أنتم يا أصحاب الحديث ؟ فحدثهم بتلك الأربعمائة ، ثم لقي هشاما بعد شهر أو نحوه ، فقال للزهري : إن ذلك الكتاب قد ضاع . قال : لا عليك ، فدعا بكاتب فأملاها عليه ثم قابل هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفا .

وقال أبو إسماعيل الترمذي عن إسماعيل بن أبي أويس : سمعت خالي مالك بن أنس يقول : إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ، لقد أدركنا في هذا المسجد سبعين . وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يقول : قال فلان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أخذت عنهم شيئا ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت [ ص: 439 ] مال لكان به أمينا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، ويقدم علينا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه .

وقال عبد الرزاق ، عن معمر : ما رأيت مثل حماد بن أبي سليمان في الفن الذي هو فيه ، ولا رأيت مثل الزهري في الفن الذي هو فيه .

وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري : إن للعلم غوائل فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه ومن غوائله النسيان ، ومن غوائله الكذب فيه وهو أشد غوائله .

وقال معمر عن الزهري : إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب .

وقال سفيان بن عيينة عن الزهري : إعادة الحديث أشد من نقل الصخر .

وقال محمد بن ثور ، عن معمر : سمعت الزهري يقول : القراءة على العالم والسماع منه سواء .

وقال أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر : كنت أرى الزهري يعطي الكتاب فلا يقرأه ولا يقرأ عليه ، فيقال له : نروي [ ص: 440 ] هذا عنك ؟ فيقول : نعم .

وقال إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني عن الفريابي : سمعت سفيان الثوري يقول : أتيت الزهري فتثاقل علي ، فقلت له : لو أنك أتيت أشياخنا فصنعوا بك مثل هذا ، فقال كما أنت ، ودخل فأخرج إلي كتابا ، فقال : خذ هذا فاروه عني فما رويت عنه حرفا .

وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن داود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري : سمعت مالك بن أنس يقول : كان ابن شهاب من أسخى الناس ، فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له وهو يعظه : قد رأيت ما مر عليك من الضيق والشدة ، فانظر كيف يكون ، وأمسك عليك مالك ، فقال له ابن شهاب : ويحك إني لم أر السخي تنفعه أو تحكمه التجارب .

ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

قال أبو زرعة الدمشقي عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، وأحمد بن صالح المصري : مولده سنة خمسين من التأريخ .

وقال أبو داود عن أحمد بن صالح : يقولون مولده سنة خمسين .

وقال خليفة بن خياط : ولد سنة إحدى وخمسين .

وقال يحيى بن بكير : مولده سنة ست وخمسين .

[ ص: 441 ] وقال الواقدي : مولده سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية ، وهي السنة التي ماتت فيها عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال ضمرة بن ربيعة : مات سنة ثلاث وعشرين ومائة .

وكذلك قال رباح بن خالد عن سفيان بن عيينة .

وقال يحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن معين : مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائة .

وقال أبو عبيد : مات سنة ثلاث ، ويقال : سنة أربع وعشرين ومائة قال : وهذا أثبت من قول من قال سنة ثلاث وعشرين .

وقال إبراهيم بن سعد ، وابن أخي الزهري ، والهيثم بن عدي ، والواقدي ، وخليفة بن خياط ، وعلي بن المديني ، وأبو نعيم ، ويحيى بن بكير ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن سعد ، وأبو عمر الضرير ، وغيرهم : مات سنة أربع وعشرين ومائة .

وكذلك قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وغير واحد عن سفيان بن عيينة .

زاد الواقدي ، وغيره : لسبع عشرة مضت من رمضان ، وهو ابن اثنتين وسبعين .

[ ص: 442 ] وقال الزبير بن بكار : مات بشغب في أمواله بها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

وقال عبيد الله بن عمرو الرقي ، وأبو مسهر ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة خمس وعشرين ومائة .

زاد أبو سعيد : في رمضان .

وقال محمد بن سعد ، عن الحسين بن أبي السري العسقلاني : رأيت قبر الزهري بأداما وهي خلف شغب وبدا وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز ، وبها ضيعة الزهري التي كان فيها ، ورأيت قبره مسنما مجصصا أبيض .

[ ص: 443 ] روى له الجماعة .

[ ص: 444 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية