تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
703 - ( د ) : بشر بن قيس التغلبي ، والد قيس بن بشر من أهل قنسرين وكان جليسا لأبي الدرداء .

روى عن : خريم بن فاتك الأسدي وسهل ابن الحنظلية ( د ) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء.

روى عنه : أبوه قيس بن بشر ( د )

ذكره أبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية .

وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب تاريخ الحمصيين : بشر بن قيس التغلبي أبو قيس بن بشر منزله بقنسرين ، كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق .

[ ص: 142 ] روى له أبو داود حديثا واحدا ، أخبرنا به المشايخ الأربعة : شيخ الإسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، قال : حدثني قيس بن بشر التغلبي ، عن أبيه وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق ، قال : كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية متوحد لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة ، فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله ، قال : فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء ، فقال له أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا فلان لو رأيت فلانا طعن فلانا ، ثم قال : خذها وأنا الغلام الغفاري فما ترى ؟ قال : ما أراه إلا قد حبط أجره ، قال : فتكلموا [ ص: 143 ] في ذلك حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم ، فقال : بل يحمد ويؤجر ، قال : فسر بذلك أبو الدرداء حتى هم أن يجثو على ركبتيه ، فقال : أنت سمعته مرارا ، قال : نعم ، قال : ثم مر علينا يوما آخر ، فقال أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "نعم الرجل خريم الأسدي لو قصر من شعره وشمر إزاره". فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة فقصر من جمته ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه .

قال أبي : فدخلت على معاوية فرأيت رجلا معه على السرير شعره فوق أذنيه مؤتزر إلى أنصاف ساقيه ، قلت : من هذا ؟ قالوا : خريم الأسدي ، قال : ثم مر علينا يوما آخر ، فقال أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك ، قال : نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" .


رواه بطوله عن هارون بن عبد الله الحمال ، عن أبي عامر العقدي ، عن هشام بن سعد بإسناده نحوه ، فوقع لنا عاليا .

وأخبرنا به أعلى مما تقدم بدرجة أخرى أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا هشام بن سعد بإسناده نحوه .

[ ص: 144 ] روى البخاري طرفا منه في التاريخ ، عن أبي نعيم فوافقناه فيه بعلو ولله الحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية