تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
6294 - (بخ س) : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، مولاهم ، [ ص: 136 ] ويقال : الهمداني أبو الصباح الكوفي ، ويقال : الواسطي ، المعروف بموسى الكبير ، واسم أبي كثير الصباح .

روى عن : خشرم بن جميل ، وزيد بن وهب الجهني ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد بن جبر ( بخ س ) .

روى عنه : حفص بن سليمان الأسدي ، وسفيان الثوري ، وسويد بن عبد العزيز ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الحميد بن عمران ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعتبة بن يقظان ، ومسعر بن كدام ( بخ س ) ، ومنصور بن دينار ، وهشيم بن بشير ، وأبو سنان الشيباني .

ذكره محمد بن سعد في "الكبير" في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وذكره في "الصغير" في الطبقة الخامسة ، قال : وكان من المتكلمين في الإرجاء وغيره ، وكان ممن وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، فكلمه في الإرجاء ، وكان ثقة في الحديث .

[ ص: 137 ] وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان مرجئا .

وكذلك قال محمد بن حميد ، عن جرير ، وغير واحد .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وهو مرجئ .

وقال أبو زرعة ، والبخاري : كان يرى القدر .

وقال أبو حاتم : محله الصدق .

وقال في موضع آخر : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .

وقال يعقوب بن سفيان : ثقة مرجئ .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : كان من رؤساء المرجئة .

وقال سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، سمعت أبا الصباح يقول : الكلام في القدر أبو جاد الزندقة .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ ، حدثنا أبو سفيان الحميري ، قال : خرج عمر بن ذر وموسى بن [ ص: 138 ] أبي كثير إلى عمر بن عبد العزيز ، وكان معهم مزاحم بن زفر ، فقيل لعمر - يعني ابن ذر : أين كان موسى منك؟ قال : وأين أنا من موسى ، يرفع موسى ، ويقدمه على نفسه .

روى له البخاري في "الأدب" ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن ، وزينب بنت مكي ، قالا : أنبأنا أسعد بن سعيد بن روح ، وعائشة بنت معمر بن الفاخر ، قالا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمر العدني ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن موسى بن أبي كثير ، عن مجاهد ، عن عائشة قالت : " كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر فدعاه ، فأكل ، فأصابت إصبعه إصبعي ، فقال : حس أو أوه ، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين ، فنزلت آية الحجاب " . .

[ ص: 139 ] قال الطبراني : لم يروه عن مسعر إلا سفيان بن عيينة .

رواه البخاري ، عن الحميدي ، عن سفيان ، فوقع لنا بدلا عاليا .

ورواه النسائي ، عن زكريا بن يحيى السجزي ، عن ابن أبي عمر ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية