تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 387 ] 68 - (م) : أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي أبو عبيد الله المصري بحشل ابن أخي عبد الله بن وهب مولى يزيد بن رمانة مولى أبي عبد الرحمن الفهري .

روى عن : إسحاق بن الفرات التجيبي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وزياد بن يونس الحضرمي ، وشعيب بن الليث بن سعد ، وعمه : عبد الله بن وهب (م) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي .

روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن عبد الله بن معدان الأصبهاني ، وأحمد بن حماد بن سفيان القاضي ، وأحمد بن خون الفرغاني ، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال المصري ، وأحمد بن علي بن زياد بن أبي الصغير المصري ، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الرحمن بن إسماعيل بن علي الدمشقي المعروف بالكوفي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري السمرقندي ، وأبو بكر [ ص: 388 ] محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هارون الروياني ، وهارون بن محمد بن هارون الجوباري ، وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب التميمي .

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال : ثقة ، ما رأينا إلا خيرا ، قلت : سمع من عمه ؟ قال : إي والله .

وقال أيضا : سمعت أبي يقول : سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول : أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة .

وقال أيضا : سمعت أبا زرعة يقول : أدركناه ولم نكتب عنه .

وقال : سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث - فقال أبو زرعة : إن رجوعه مما يحسن حاله ، ولا يبلغ به المنزلة التي كان من قبل .

وقال : سمعت أبي يقول : كتبنا عنه وأمره مستقيم ، ثم خلط بعد ، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط ، قال : وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال : كان صدوقا .

وقال الحاكم أبو عبد الله : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب [ ص: 389 ] الحافظ يقول : سمعت محمد بن إسحاق - يعني ابن خزيمة - وقيل له : لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، وتركت سفيان بن وكيع ؟ فقال : لأن أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس " إذا حضر العشاء " فإنه ذكر : أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس .

وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث فرواها وكلمناه فلم يرجع عنها ، فاستخرت الله وتركت الرواية عنه .

وقال أبو أحمد بن عدي : رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه ، ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه ، وحدثوا عنه ، منهم : أبو زرعة ، وأبو حاتم فمن دونهما ، وسألت عبدان عنه ، فقال : كان مستقيم الأمر في أيامنا ، وكان أبو الطاهر ابن السرح يحسن فيه القول ، ومن لم يلق حرملة اعتمد أبا عبيد الله في نسخ حديث ابن وهب كنسخة عمرو بن الحارث وغيره ، وكل من تفرد عن عمه بشيء فذلك الذي تفردوا به وجدوه عنده ، وحدثهم به من ذلك أيضا كتاب " الرجال " يرويه عن عمه عمرو بن سواد ، وقد كتبوه عنه أيضا .

قال : وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث بمصر يقول : كنا عند أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب فمر عليه هارون بن سعيد [ ص: 390 ] الأيلي ، وهو راكب فسلم عليه ، وقال : ألا أطرفك جاؤوني أصحاب الحديث يسألوني عنك ، فقلت لهم : إنما يسأل أبو عبيد الله عنا ليس نحن نسأل عنه ، وهو الذي كان يستملي لنا عند عمه ، وهو الذي كان يقرأ لنا على عمه ، أو كما قال .

[ ص: 391 ] قال أبو أحمد بن عدي : ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث ، وكثرة روايته عن عمه ، وحرملة أكثر رواية عن عمه منه ، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل ، وإن لم يروه عن عمه غيره ، ولعله خصه به ، وقال أبو سعيد بن يونس : لا تقوم بحديثه حجة ، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين ، صلى عليه بكار بن قتيبة القاضي .

التالي السابق


الخدمات العلمية