تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
7063 - (م د ت ق) : يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي الدمشقي ، أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وكان الأصغر ، أصله من البصرة .

روى عن : بسر بن عبيد الله الحضرمي ، وخالد بن اللجلاج ، ورزيق بن حيان الفزاري ( م ) ، وعبد الله بن محصن ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ( ت ق ) ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، والقاسم بن مخيمرة ، والقاسم أبي عبد الرحمن ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومسلم بن قرظة فيما قيل ، والصحيح أن بينهما رجلا ، وعن مكحول الشامي ( د ت ق ) ، وهلال مولى عمر بن عبد العزيز ، ووهب بن منبه لقيه بالموسم ، ويزيد بن الأصم ( د ) على خلاف فيه .

[ ص: 274 ] روى عنه : إبراهيم بن سليمان الأفطس ، وأبو النضر إسحاق بن سيار الدمشقي ، وأشرس بن الحسن ، وثور بن يزيد الحمصي ، وحسين بن علي الجعفي ، وحمزة بن عمرو النصيبي ، وزياد بن سعد الخراساني ، وسفيان الثوري ( د ق ) ، وسفيان بن عيينة ( ت ق ) ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبد الله بن سليمان النوفلي ، وابن أخيه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ( م ) ، وأخوه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي صاحب كتاب " الفتوح " ، وهشام بن الغاز ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ( ت ) ، وأبو المليح الرقي على خلاف فيه .

ذكره محمد بن سعد في " الصغير " في الطبقة الثالثة من أهل الشام ، وذكره في " الكبير " في الخامسة ، وقال : كان ثقة إن شاء الله ، وكان أصغر من أخيه عبد الرحمن بن يزيد ولكنه تقدم موته قبله .

وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة .

وقال البخاري : قال علي : سمعت حسين الجعفي يقول : قدم علينا يزيد بن يزيد يعني الكوفة ، فذكر من بكائه .

وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : رأيت يزيد بن يزيد [ ص: 275 ] ابن جابر يعرض على الزهري .

وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : لم يكن ليزيد بن يزيد كتاب .

وقال هشام بن عمار عن كثير بن كثير : صلى بنا مكحول بفناء فسطاط ومعه يزيد بن يزيد بن جابر في نفر من أصحابه ، ونحن على مسح له من شعر ، فلما أهوى للسجود كشف يزيد بن يزيد المسح وسجد على الأرض ، وبصر به مكحول ، فلما انصرف قال : ما حملك على فعلت ، إنك رجل يؤخذ عنك لا أعرفن ما عدت لمثلها .

وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : قال أبو مسهر : كان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ومعه يزيد بن يزيد ابن جابر .

وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم أي أصحاب مكحول أعلى ؟ قال : سليمان بن موسى ويزيد بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عن أصحاب مكحول ، فقال : أثبتهم سليمان بن موسى ثم يزيد بن يزيد بن جابر . قال : وسمعت أبي يقول : أختار من أهل الشام بعد الزهري ومكحول : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر .

[ ص: 276 ]

وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت سفيان يقول : قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر وكان حسن الهيئة حسن النحو ، كان يقولون لم يكن في أصحاب مكحول مثله .

وقال عبد الحميد بن محمود بن خالد السلمي ، عن سفيان بن محمد : سمعت ابن عيينة يقول : يزيد بن يزيد بن جابر ثقة ، عاقل ، حافظ من أهل الشام ، لا أعلم مكحولا خلف بالشام مثله إلا ما ذكره بن جريج من سليمان بن موسى .

وقال مروان بن محمد ، عن أبي مسهر : لما مات مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر وكان نزر الكلام ، فجالسوا سليمان ابن موسى .

وقال دحيم ، عن أبي مسهر : لما مات مكحول أحدقوا بيزيد بن يزيد . قال : وكان رجلا سكيتا ، فتحولوا إلى سليمان بن موسى ، فأوسعهم .

قال : فلما مات سليمان أحدقوا بالعلاء بن الحارث .

وقال الهيثم بن خارجة : حدثنا أصحابنا عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : لما مات مكحول جلسنا إلى يزيد بن يزيد بن جابر وكان زميتا لا يحدثنا إلا ما نسأله عنه ، فتحولنا إلى سليمان بن موسى ، فكان يحدثنا بما نريد وبما لا نريد .

قال الهيثم : وكان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن [ ص: 277 ] جابر ، والعلاء بن الحارث ، وعبيد الله بن عبيد الكلاعي .

وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت له - يعني لدحيم - : فيزيد بن يزيد بن جابر فوق العلاء بن الحارث ؟ قال : نعم . قال أبو زرعة : وكنت أرى أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول ثلاثة : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث .

وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : يزيد بن يزيد بن جابر لا بأس به من صالحيهم .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وكذلك قال النسائي .

وقال عباس بن محمد الدوري ، عن يحيى بن معين : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هو أخو يزيد بن يزيد بن جابر ، وهما جميعا ثقة .

وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي ، عن أبيه : قال غير يحيى : كان يزيد بن يزيد بن جابر غيلانيا .

وقال يعقوب بن سفيان أيضا : سألت هشام بن عمار عن [ ص: 278 ] شيوخهم ، فذكر له يزيد بن يزيد ، فقال : ذاك أفسد نفسه ، خرج فأعان على قتل الوليد بن يزيد وأخذ مائة ألف دينار .

وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : يزيد بن يزيد بن جابر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر من ثقات الثقات ، أجازه الوليد بخمسين ألف دينار ، وذكر للقضاء فإذا هو أكبر من القضاء ، وعبد الرحمن أكبر منه ، ومات يزيد قبل عبد الرحمن .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : كان من خيار عباد الله .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : روى عنه شعيب بن أبي حمزة وكان عرض عليه اختلاف الزهري ومكحول فخطأ الزهري أحيانا وخطأ مكحولا أحيانا ، وتابعهما أحيانا .

قال الهيثم بن عدي : مات في خلافة أبي العباس ، قال : ولا أظنه إلا قد أدرك أبا جعفر .

وقال أبو زرعة الدمشقي : قرأت في بعض الكتب : مات يزيد بن يزيد بن جابر سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

وقال خليفة بن خياط ، وعمرو بن دحيم ، وأبو سليمان بن [ ص: 279 ] زبر الربعي : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

وقال الواقدي ، وكاتبه محمد بن سعد ، وعلي بن عبد الله التميمي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويحيى بن معين ، وعمرو بن علي : مات سنة أربع وثلاثين ومائة .

وكذلك قال خليفة بن خياط ، والربعي في موضع آخر .

قال التميمي ومحمد بن سعد : ولم يبلغ ستين سنة .

وقال الواقدي : لم يبلغ سبعين سنة .

وذكر غير واحد منهم أنه مات بالمدينة .

وقال خليفة وحده : مات بالشام .

روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم [ ص: 280 ] الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي ، قال : حدثنا أبو المليح الرقي ، قال : حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر شيخ من أهل الرقة ، قال : حدثني يزيد بن الأصم ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأهم أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب . . الحديث " .

كذا وقع في هذه الرواية . ورواه أبو داود عن النفيلي ، فوافقناه فيه بعلو ، وقال : يزيد بن يزيد حسب ، فالله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية