تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
832 - ( ق ) : ثابت بن موسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي أبو يزيد الكوفي الضرير العابد .

[ ص: 378 ] روى عن : سفيان الثوري ، وأبي داود سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي ، وشريك بن عبد الله النخعي ( ق ) .

روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق بن موسى الكوفي الحمار ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي ، وإسماعيل بن محمد الطلحي ( ق ) ، وجعفر بن محمد السوسي وجعفر بن مهران السباك ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وعبد الله بن محمد المسندي ، وأبو برزة الفضل بن محمد الحاسب ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ونسبه ، وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي القرقساني ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، والنضر بن سلمة وهناد بن السري .

وسمع منه أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأمسكا عن الرواية عنه .

قال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : ثابت أبو يزيد كذاب .

وقال أبو حاتم : ضعيف .

وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن شريك حديثين منكرين بإسناد واحد ولا يعرف الحديثان إلا به ، يعني : عن شريك ( ق ) ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ق ) : " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " ، والآخر بهذا الإسناد : " من كانت له وسيلة إلى [ ص: 379 ] سلطان ، فدفع بها مغرما أو جر بها مغنما ثبت الله قدميه يوم تدحض الأقدام " .

قال : وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء ، يعني : الحديث الأول .

قال : وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر الحديث ، فقال : باطل شبه على ثابت ، وذلك أن شريكا كان مزاحا وكان ثابت رجلا صالحا ، فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك ، وكان شريك يقول : حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالتفت فرأيت ثابتا ، فقال يمازحه : " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " . فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شريك هو متن الإسناد الذي قرأه ، فحمله على ذلك ، وإنما ذلك قول شريك ، والإسناد الذي قرأه متنه معروف .

قال ابن عدي : ولثابت غير هذين الحديثين ، عن شريك ، مقدار خمسة أحاديث ، وكلها معروفة غير هذين الحديثين .

قال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي : حدثنا ثابت بن موسى في مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ومات سنة تسع وعشرين ومائتين ، ولم أسمع منه إلا حديثين .

وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وعشرين ومائتين ، وكان ثقة يخضب .

روى له ابن ماجه حديث " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " .

التالي السابق


الخدمات العلمية