تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
862 - ( خ 4 ) : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي ، ويقال : الرحبي أبو خالد الشامي الحمصي .

روى عن : أبان بن أبي عياش البصري ، والبراء بن عبد الرحمن ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ، وجنادة بن حنيفة الصنعاني وحبيب بن عبيد الرحبي ، ( بخ د ت سي ) ، وحصين الحبراني ( د ق ) ، وخالد بن معدان ( خ 4 ) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد وراشد بن سعد المقرائي ( د س ) ، ورجاء بن حيوة ( د ت ق ) ، وزياد بن أبي سودة ( ق ) ، وسليمان بن موسى ( د ) [ ص: 419 ] وصالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب ( د س ق ) ، والصلت السدوسي ( مد ) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ( مد ) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ( مد ) ، وعبد الرحمن بن سلم ( ق ) ، وعبد الرحمن بن عائذ ( س ) ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ( س ق ) ، وعبد الواحد بن قيس ، وعثمان بن أبي سودة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن السائب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب ( س ) ، وعمرو بن قيس السكوني ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن عبيد بن أبي صالح ( د ) ، وقيل : عبيد بن أبي صالح ( ق ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( سي ) ، ومحمد بن المنكدر ، والمطعم بن المقدام ومكحول الشامي ( مد ت ) ، والمهاصر بن حبيب، ونافع مولى ابن عمر ، ونصر بن عبد الرحمن الكناني ( د ) ، والنضر بن شفي ، ونهار العبدي وهلال بن ميمون ، ويحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ عليه القرآن ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن شريح ( د ) ، ويونس بن سيف ، وأبي حميد الرعيني ( د ) ، وأبي عامر الألهاني ، وأبي عون الأنصاري ( س ) ، وأبي منيب الجرشي .

روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي ( سي ) ، وأحمد بن علي النمري ( د ) ، وإسماعيل بن عياش ، وأصبغ بن زيد الوراق ( س ) ، وأيوب بن حسان الجرشي ، وبقية بن الوليد ( د س ق ) وبكر بن مهاجر ، وبهلول بن مورق ، وحفص بن عمر الرازي الإمام ، والخليل بن مرة ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز [ ص: 420 ] وسفيان بن حبيب البصري ( 4 ) ، وسفيان الثوري ( خ د س ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سلم الطويل ، وصدقة بن خالد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وصفوان بن عيسى ( س ) ، والصلت بن الحجاج ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( خ ت ) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعباد بن كثير الرملي ، وعبد الله بن الحارث المخزومي ( س ) ، وعبد الله بن داود الخريبي ( ت س ) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب ( ق ) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبد الملك بن الصباح ( س ق ) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ( ت ) ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن حصين بن علاق ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن بكر السكسكي ، وعيسى بن يونس ( خ د س ق ) ، وقتادة بن الفضل الرهاوي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د ق ) ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ( ت ) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري ، ومحمد بن عجلان ، والمعافى بن عمران ( مد ) ، والهيثم بن حميد ( د س ) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن محمد الموقري ( خ د ت ق ) ، والوليد بن مسلم ، وأبو البختري وهب بن وهب القاضي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ( خ د س ق ) ، ويحيى بن سعيد القطان ( بخ 4 ) .

أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكواء في كتابه من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : [ ص: 421 ] أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا الحسن بن سهل المجوز البصري ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه ، قال " الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا " .

رواه البخاري ، عن أبي عاصم فوافقناه فيه بعلو ، وعن أبي نعيم ، عن سفيان الثوري ، عن ثور بن يزيد .

قال الغلابي ، عن يحيى بن معين : وثور بن يزيد رحبي صليبة .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال وكان ثقة في الحديث .

ويقال : إنه كان قدريا ، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة فذكر عنه حديثا .

وقال الغلابي أيضا حدثني أبو نصر مولى لبني هشام ، عن [ ص: 422 ] أبي أسامة : أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد .

وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ ، قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وأرطاة ، وثور . قلت : فابن أبي مريم ؟ قال دونهم .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت لدحيم : فثور بن يزيد ؟ قال : ثقة . وما رأيت أحدا يشك أنه قدري ، وهو صحيح الحديث حمصي .

وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح - وذكر رجال الشام - فقال الأوزاعي : وذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وثور بن يزيد : ثقة إلا أنه كان يرى القدر وذكر آخرين . .

قال يعقوب : وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم فقلت : وثور بن يزيد ؟ ، قال : ثور ، وحريز ، وأرطاة ، كل هؤلاء ثقة . .

وكان ثور عند الناس أكبرهم قلت : كان أبو بكر بن أبي مريم يتخلف عن هؤلاء ؟ قال : نعم .

وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد .

وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ليس في نفسي منه شيء - اتبعه ، يعني ثور بن يزيد - . [ ص: 423 ] وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه ، عن جده : كنت عند ثور بن يزيد بمكة ، أكتب في ألواح ، إذ جاء سفيان بن حبيب ، فوقف علي ، فقال : من هذا ؟ فسكت ، قال فمسح يعني عرقه فوقع على الألواح فمحاها كلها ، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث .

وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى يقول : كان ثور عندي ثقة .

وقال إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يحيى بن سعيد : كان قلبه بين عينيه - يعني - ثور بن يزيد .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثني أبو عبد الله السلمي ، قال : قدم وكيع الشام فحدثهم ، عن ثور الشامي ، فقالوا : لا نريد ثورا ، فقال وكيع : كان ثور صحيح الحديث .

وقال العباس بن الوليد الخلال ، عن يزيد بن خالد الرملي : سمعت وكيعا يقول : رأيت ثور بن يزيد وكان من أعبد من رأيت .

وقال البخاري ، عن إبراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس : يقول كان ثور من أثبتهم .

وقال كثير بن الوليد الرملي ، عن عيسى بن يونس : قدمنا على ثور بن يزيد : فإذا هو رجل جيد الحديث .

وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن معن بن الوليد بن هشام : قلت للوليد بن مسلم : كان ثور بن يزيد يحفظ حديثه ؟ قال : كان يحفظ حديث خالد بن معدان . [ ص: 424 ] وقال علي بن الحسن بن شقيق ، عن ابن المبارك : سألت سفيان الثوري ، عن الأخذ عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واتقوا قرنيه .

وقال أبو داود السنجي ، عن عبد الرزاق : سمعت سفيان يسأل عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واحذروا قرنيه ، ثم أخذ الثوري بيد ثور ، فأدخله حانوتا ،وأغلق عليه الباب ، ثم خلا به ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا : ارم بهذا عنك ، فإنه بدعة ، فقال له الرجل : ودخولك مع ثور الحانوت ، وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة !.

وقال عمر بن شبة ، عن أبي عاصم : قال ابن أبي رواد : قد جاءكم ثور . يقول :اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه .

وقال أبو عمير بن النحاس : حدثنا ضمرة ، عن ابن أبي رواد ، قال : كان الرجل إذا أتاه ، قال له : أين تريد إلى الشام ؟ قال : إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه .

وقال عباد بن أحمد العرزمي : سمعت عمي محمد بن عبد الرحمن ، قال : ذهبت إلى ثور لأسمع منه ، فأبطأت ، وكان يوما حارا ، فلما رجعت ، قال لي أبي : يا بني أين كنت ؟ قال : كنت عند ثور . قال : فقال لي : يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه .

وقال الحسن بن علي الخلال ، عن أبي توبة الربيع بن نافع [ ص: 425 ] الحلبي حدثنا أصحابنا ، قالوا : لقي ثور الأوزاعي فمد إليه ثور يده فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : يا ثور لو كانت الدنيا ، كانت المقاربة ، ولكنه الدين ! يقول : لأنه كان قدريا .

وقال أبو مسهر : حدثنا أبو مسلم الفزاري ، قال : ما سمعت الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلا في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، قال : وقلت له : يا أبا عمرو حدثنا ثور بن يزيد ، قال : فغضب علي غضبة ما رأيت مثلها ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستة لعنتهم فلعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله " ثور بن يزيد ، أحدهم تأخذ دينك عنه ؟ وأما محمد بن إسحاق فكان يرى الاعتزال ، قال : فجئت إلى كتابي الذي سمعته من ثور ، ومحمد بن إسحاق فألقيته في التنور .

وقال أبو مسهر أيضا : حدثني سلمة بن العيار ، قال : كان الأوزاعي يسيء القول في ثلاثة : في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، وزرعة بن إبراهيم .

وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : قال لنا عطاء الخراساني : لا تجالسوا ثور بن يزيد ، يعني : أنه كان قدريا . [ ص: 426 ]

وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، قال : حدثنا نعيم بن حماد المروزي ، قال : قال عبد الله بن المبارك :


أيها الطالب علما ائت حماد بن زيد     فاطلبن العلم منه
ثم قيده بقيد     لا كثور وكجهم
وكعمرو بن عبيد

قال الطبراني : ثور بن يزيد الشامي ، كان قدريا وجهم بن صفوان صاحب الجهمية ، وعمرو بن عبيد كان معتزليا .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ثور بن يزيد الكلاعي ، كان يرى القدر ، وكان أهل حمص نفوه ، وأخرجوه منها ، لأنه كان يرى القدر ، وليس به بأس ، حدثنا عنه يحيى بن سعيد ، والوليد بن مسلم .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن سعيد : كان مكحول قدريا ، ثم رجع وثور بن يزيد أيضا قدري .

وقال عبدان الأهوازي : سمعت أبا موسى الأنصاري يحكي ، عن آخر ، قال : سمعت ثور بن يزيد : يقول أنا قدري .

قال أبو القاسم : وقد روي عنه أنه تبرأ من القول بالقدر .

وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن منبه بن عثمان : قال رجل لثور بن يزيد : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل . [ ص: 427 ]

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثور بن يزيد ثقة .

وقال في موضع آخر : أزهر الحرازي ، وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب وكان ثور بن يزيد لا يسب عليا ، فإذا لم يسب جروا برجله .

وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : نفى أسد بن وداعة ثور بن يزيد من حمص .

وقال أبو مسهر ، عن عبد الله بن سالم : أدركت أهل حمص ، وقد أخرجوا ثور بن يزيد وأحرقوا داره ، لكلامه في القدر .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يذكر ، عن يحيى بن سعيد القطان ، قال : كان ثور إذا حدثني بحديث ، عن رجل لا أعرفه قلت : أنت أكبر أم هذا ؟ فإذا قال هو أكبر مني كتبته ، وإذا قال هو أصغر مني لم أكتبه .

وقال محمد بن عوف ، والنسائي : ثقة .

وقال أبو حاتم : صدوق حافظ .

وقال أبو أحمد بن عدي : ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ويحيى القطان ، [ ص: 428 ] وغيرهم من الثقات . ووثقوه ، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر ، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته . وهو مستقيم الحديث ، صالح في الشاميين .

قال الهيثم بن عدي ، وأبو عيسى الترمذي : مات سنة خمسين ومائة .

وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : بلغني أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومائة ، ويقال : سنة خمسين .

وقال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومعاوية بن صالح ، وأبو عبيد : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .

زاد محمد بن سعد ببيت المقدس : وهو ابن بضع وستين سنة في خلافة أبي جعفر .

وقال يحيى بن بكير ، وعلي بن عبد الله التميمي : مات سنة خمس وخمسين ومائة .

زاد التميمي : ببيت المقدس .

روى له الجماعة سوى مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية