تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
7578 - ( ع ) : أبو قيس ، مولى عمرو بن العاص .

روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص ، ومولاه عمرو بن العاص ( ع ) ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

روى عنه : بسر بن سعيد ( خ م د س ق ) ، وعبد الرحمن بن جبير المصري ( د ) ، وابنه عروة بن أبي قيس ، وعلي بن رباح اللخمي ( م د ت س ) ، ويزيد بن أبي حبيب .

قال أبو سعيد بن يونس : يقال : إنه رأى أبا بكر الصديق ، واسمه عبد الرحمن بن ثابت ، وكان أحد فقهاء الموالي الذين ذكرهم يزيد بن أبي حبيب .

قال محمد بن سحنون في كتابه : إن عبد الرحمن بن الحكم مولى عمرو بن العاص يكنى أبا قيس .

قال أبو سعيد : وهو خطأ ، وإنما أراد أبا قيس مالك بن الحكم الحبشي وأخطأ ، شهد عبد الرحمن بن ثابت فتح مصر [ ص: 205 ] واختط بها
.

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

قال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة أربع وخمسين فيما ذكر ربيعة الأعرج عن ابن لهيعة .

روى له الجماعة .

أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا هارون بن ملول المصري ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا حيوة بن شريح ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " قال - يعني ابن الهاد - . فحدثته أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، فقال : هكذا حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة .

[ ص: 206 ] رواه أحمد بن حنبل ، والبخاري عن المقرئ ، فوافقناهما فيه بعلو . ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم ، عن المقرئ ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن محمد ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " . قال يزيد بن الهاد : فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم ، فقال : هكذا حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم ، فوافقناه فيه بعلو . وأخرجه من وجه آخر عن الليث ، عن ابن الهاد . وأخرجه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه حديث الدراوردي ، فوقع لنا بدلا [ ص: 207 ] عاليا .

وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين صيامكم وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " .

رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، فوقع لنا بدلا عاليا . وأخرجه أيضا من حديث الليث وابن وهب عن موسى . وأخرجه أبو داود عن مسدد ، عن ابن المبارك ، عن موسى . وأخرجه الترمذي ، والنسائي من حديث الليث . وقال الترمذي : حسن صحيح .

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو سعد ابن الصفار ، قال : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو [ ص: 208 ] العباس محمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ورجل آخر أظنه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص كان على سرية وأنه أصابه برد شديد لم ير مثله ، فخرج لصلاة الصبح ، فقال : " والله لقد احتملت البارحة ولكني والله ما رأيت بردا مثل هذا ، هل مر على وجوهكم مثله ؟ قالوا : لا . فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم صلى بهم ، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف وجدتم عمرا وصحابته ؟ فأثنوا عليه خيرا وقالوا : يا رسول الله صلى بنا وهو جنب ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو فسأله ، فأخبره بذلك ، وبالذي لقي من البرد ، فقال : يا رسول الله إن الله تعالى قال : ولا تقتلوا أنفسكم ولو اغتسلت مت . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو .

رواه أبو داود عن محمد بن سلمة عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، فوقع لنا بدلا عاليا . ورواه من وجه آخر عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، ولم يذكر فيه : عن أبي قيس . وكذلك رواه الحسن بن موسى الأشيب وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، عن ابن لهيعة ليس فيه : عن أبي قيس . وكأن ابن وهب حمل حديث ابن لهيعة على حديث [ ص: 209 ] عمرو بن الحارث ، والله أعلم .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثني موسى بن علي عن أبيه ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، قال : قلت لأم سلمة : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ؟ قال : لا . قلت : فإن عائشة تخبر الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم . قالت : لعله كان لا يتمالك عنها حبا أما أنا فلا .

رواه النسائي عن يوسف بن حماد ، عن سفيان بن حبيب ، عن موسى بن علي ، فوقع لنا عاليا . وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

[ ص: 210 ] ............................................................................................. .........................................................................................................................................

التالي السابق


الخدمات العلمية