تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
7583 - ( خ د ت س) : أبو كبشة السلولي الشامي .

روى عن : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سهل بن الحنظلية ( د س ) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ( خ د ت ) ، وأبي الدرداء .

روى عنه : حسان بن عطية ( خ د ت ) ، وربيعة بن يزيد ( د ) ، ويونس بن سيف الكلاعي ، وأبو سلام الأسود ( د س ) .

ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام .

وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة .

[ ص: 216 ] وقال أبو حاتم : لا أعلم أنه يسمى .

وذكره البخاري ، ومسلم ، وغير واحد فيمن لا يعرف اسمه .

وقال عبد الغني بن سعيد المصري في الأوهام التي أخذها على الحاكم أبي عبد الله في كتاب " المدخل " : قال : قال أبو كبشة السلولي : اسمه البراء بن قيس . وهذا وهم لأن أبا كبشة السلولي يعد في الشاميين وهو من هوازن ، وهوازن ترجع إلى مضر ، والبراء بن قيس كوفي من السكون ، والسكون من اليمن ، والبراء بن قيس يكنى أبا كيسة مثلها في الخط إلا أنه بالياء باثنتين من تحتها والسين المهملة .

وقال أبو نصر بن ماكولا في باب كبشة - بالباء بواحدة والشين المعجمة - : وأبو كبشة البراء بن قيس السكوني سمع حذيفة بن اليمان ، وسعد بن أبي وقاص روى عنه إياد بن لقيط ، من قال غير ذلك فقد صحف .

ذكره البخاري ، ومسلم ، وغيرهما ، فقالوا : أبو كبشة .

روى له البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

[ ص: 217 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو نعيم .

( ح ) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة . قالا : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة السلولي ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " .

رواه أحمد بن حنبل ، والبخاري عن أبي عاصم ، فوافقناهما فيه بعلو .

ورواه الترمذي ، عن محمد بن بشار ، عن أبي عاصم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقال : حسن صحيح .

وأخرجه من وجه آخر عن حسان بن عطية ، وليس له عنده [ ص: 218 ] غيره ، والله أعلم .

وبه ، قال : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول : حدثني السلولي ، عن سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية ، فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل فارس ، فقال : يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا ، فإذا بهوازن على بكرة أبيهم ، بظعنهم ونعمهم وشائهم ، اجتمعوا إلى حنين . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : تلك غنائم المسلمين جميعا إن شاء الله . ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟ فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي : أنا يا رسول الله . فقال : اركب . فركب فرسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تفرق . ثم قال : هل حسستم فارسكم ؟ فقال رجل : يا رسول الله ما حسسناه . فوثب بالصلاة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته قال : أبشروا فقد جاء فارسكم . فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب ، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم وقال : إني قد انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبحت طلعت الشعبين كليهما ، فلم أر أحدا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقد أوجبت فلا عليك [ ص: 219 ] أن تعمل بعدها .

قال أبو نعيم عن الطبراني : لا يروى هذا الحديث عن سهل ابن الحنظلية إلا بهذا الإسناد ، تفرد به معاوية بن سلام .

رواه أبو داود عن أبي توبة ، فوافقناه فيه بعلو .

ورواه النسائي عن محمد بن يحيى بن كثير الحراني ، عن أبي توبة ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية