تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
7584 - ( عخ د ت س) : أبو كثير الزبيدي الكوفي ، اسمه : زهير بن الأقمر ( عخ س ) ، وقيل : عبد الله بن مالك ، وقيل : جمهان ، وقيل : إنهما اثنان .

روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ( عخ ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ( د ت س ) ، وعلي بن أبي طالب ، ورجل من الأزد له صحبة .

روى عنه : عبد الله بن الحارث الزبيدي المكتب ( عخ د ت س ) .

قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة .

[ ص: 220 ] وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن أبي كثير الزبيدي فقال : جمهان .

وقال في موضع آخر : سألت أبا داود عن أبي كثير الزبيدي أعني عبد الله بن مالك ، فقال : روى عنه عمرو بن مرة .

وقال النسائي : زهير بن الأقمر ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن أبي كثير الزبيدي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وإياكم والفحش ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم : أمرهم بالقطيعة فقطعوا ، وأمرهم بالبخل فبخلوا ، وأمرهم بالفجور [ ص: 221 ] ففجروا . فقام رجل ، فقال يا رسول الله أي الهجرة أفضل ؟ قال : أن تهجر ما كره ربك . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي ، فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر ، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأفضلهما أجرا " .

روى أبو داود بعضه من قوله : " إياكم والشح ، إلى قوله : ففجروا " عن حفص بن عمر ، عن شعبة ، فوقع لنا ذلك بدلا عاليا .

وروى النسائي قصة الهجرة منه عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ، عن غندر ، عن شعبة ، فوقع لنا ذلك عاليا بدرجتين .

وروى باقيه عن عبدة بن عبد الله الصفار ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن فضيل بن مرزوق ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات ، وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية