تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
918 - ( ع ) : جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد [ ص: 541 ] الله الرازي القاضي ، ولد بأية قرية من قرى أصبهان ونشأ بالكوفة ، ونزل قرية على باب الري ، يقال لها رين .

روى عن : إبراهيم بن محمد بن المنتشر ( م س ) ، وأسلم المنقري ( ل ) وإسماعيل بن أبي خالد ( خ م ) وأشعث بن سوار وأيوب بن عائذ الطائي ( س ) ، وأبي بشر بيان بن بشر ( م س ) ، وثعلبة بن سهيل ( ت ) ، وجرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ، وحبيب بن أبي عمرة ( س ) ، والحسن بن عبيد الله ( م د ت ) ، وحصين بن عبد الرحمن ( م ) وحمزة بن حبيب الزيات ( مق ) وحنيف بن رستم المؤذن ( عس ) ، وداود بن سليك السعدي ( قد ) ورقبة بن مصقلة ( مق س ) ، والركين بن الربيع ( م ) ، وزيد بن عطاء بن السائب ( س ) ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ( ع ) ، وسليمان التيمي ( م س ) ، وسهيل بن أبي صالح ( م 4 ) ، وشيبة بن نعامة الضبي ، وطلق بن معاوية ( م س ) ، وعاصم بن سليمان الأحول ( م د ) ، وعبد الله بن [ ص: 542 ] شبرمة الضبي ( س ) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ( ت ) ، وأبيه عبد الحميد بن قرط الضبي ، وعبد العزيز بن رفيع الأسدي ( خ م د س ) ، وعبد الملك بن عمير ( خ م ) ، وعبيد الله بن عمر ( ق ) ، وعطاء بن السائب ( د ت س ) ، وعلي بن عمرو الثقفي ( مد ) ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي ( خ م س ) ، والعلاء بن المسيب ( م قد ) وفضيل بن غزوان الضبي ( م د ) ، وقابوس بن أبي ظبيان ( بخ د ت ق ) ، وليث بن أبي سليم ( بخ ) ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( ت س ) ، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي ( م ) ، والمختار بن فلفل ( م ) ومسلم الملائي ( ق ) ، ومطرف بن طريف ( خ م د س ) ، ومغيرة بن مقسم الضبي ( خ م د ) ومنصور بن المعتمر ( ع ) ، وموسى بن أبي عائشة ( خ م مد ) ، وهشام بن حسان ( م س ) ، وهشام بن عروة ( م د ت س ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( م ) ويزيد بن أبي زياد ( خت د ت ص ) ، وأبي إسحاق الشيباني ( خ م د ) ، وأبي جناب الكلبي ( د ) ، وأبي حيان التيمي ( م ) ، وأبي فروة الهمداني ( عخ م د س ) .

روى عنه : إبراهيم بن شماس ( ل ) ، وإبراهيم بن موسى الفراء ( د ) ، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن موسى مردويه ( ت ) ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ( د ) ، وإسحاق بن راهويه ( خ م ت س ) ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ( س ) ، والحسن بن عمرو السدوسي ( د ) ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي ( س ) ، وداود بن مخراق الفريابي ( د ) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، [ ص: 543 ] ( خ م د ) ، وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي ، وسعيد بن منصور ( د ) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ( ت ) ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن الجراح ( د ق ) ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ( خ ) ، وعبد الله بن المبارك ومات قبله ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأدرمي ( س ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ق ) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة ( خ م د سي ) ، وعلي بن حجر السعدي ( م ت س ) ، وعلي بن المديني ( خ ) ، وعمرو بن رافع القزويني ( ق ) ، وقتيبة بن سعيد ( خ م ت سي ) ، ومحمد بن حميد الرازي ( ت ) ، ومحمد بن سلام البيكندي ( خ ) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ( ق ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن عمرو زنيج الرازي ( م د ) ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ومحمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري ، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي ( د س ) ، ومحمد بن قدامة الطوسي وهارون بن عباد الأزدي ( د ) ، ويحيى بن أكثم ( ت ) ، ويحيى بن معين ويحيى بن يحيى النيسابوري ( خ م ) ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن موسى القطان ( خ د عس ق ) ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو الربيع الزهراني ( د ) .

قال الدارقطني : جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أبي قيس بن وحف بن عبد غنم بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد ، كذا نسبة عيسى بن سليمان القرشي الوراق ، عن [ ص: 544 ] يوسف بن موسى القطان .

وقال : توفي ، وهو ابن سبع وسبعين سنة .

وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير العلم يرحل إليه .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ،كانت كتبه صحاحا ، وإن لم يكن ، كنت إذا نظرت إليه في بزته ما كنت ترى أنه محدث ولكن كان إذا حدث ... أي كان يشبه العلماء .

وقال محمد بن عمر زنيج : سمعت جريرا ، قال : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا ، فقال رجل : ضيعت يا أبا عبد الله ، فقال : لا أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة ، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة .

وقال : لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم وكان يرى المتعة .

وقال يعقوب بن شيبة : حدثني عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد الحميد ، وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم .

قال عبد الرحمن : ولقد حدثنا يوما سليمان بن حرب بأحاديث [ ص: 545 ] عن جرير الرازي فقلت له : أين كتبت يا أبا أيوب ، عن جرير الرازي ؟ قال : بمكة أنا ، وعبد الرحمن ، وشاذان أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما .

وقال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت أبا الوليد الطيالسي ، قال : قدمت الري بعقب موت شعبة ومعي أبو داود الطيالسي ، قال : وحملت معي أصل كتابي ، عن شعبة ، قال : فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار ، قال : فسمعنا نذكر الحديث ، قال فتعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس له حفظ ، قال : فسمعني أتحدث بحديث شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة حديث صفوان بن عسال أو حديث علي " إنكما علجان فعالجا ، عن دينكما " ، قال : فقال : اكتبه لي فكتبته له وحدثته به ، قال : وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد " حديث القلادة " فاستحسنه ، وقال :اكتبه لي ، قال : فكتبته وحدثته به ، عن ليث بن سعد ، قال : فقال لي : قد كتبت ، عن منصور ومغيرة وجعل يذكر الشيوخ فقلت له : حدثنا ، فقال : لست أحفظ ، كتبي غائبة عني ، وأنا أرجو أن أوتى بها قد كتبت في ذاك فبينما نحن كذلك ، إذ ذكر يوما شيئا من الحديث ، [ ص: 546 ] فقلت : أحسب أن كتبك قد جاءت ، قال : أجل فقلت لأبي داود : جليسنا جاءت كتبه من الكوفة اذهب بنا ننظر فيها ، قال : فأتيناه فنظرت في كتبه أنا ، وأبو داود .

وقال أيضا : سمعت إبراهيم بن هاشم يقول : ما قال لنا جرير قط ببغداد "حدثنا " ولا في كلمة واحدة ، قال إبراهيم : فقلت : تراه لا يغلط مرة فكان ربما نعس فنام ، ثم ينتبه فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه .

أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي ..فذكره .

وبه أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : حدثنا أبو القاسم الأزهري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي ، قال : سمعت إبراهيم بن هاشم يقول لما قدم جرير بن عبد الحميد ، يعني : بغداد ، نزل على بني المسيب ، فلما عبر إلى الجانب الشرقي ، جاء المد فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر ؟ فقال : أمي لا [ ص: 547 ] تدعني ، قال : فعبرت أنا فلزمته ، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر ، يريد لكثرة المد ، فكنت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمس مائة حديث ، وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة حديثا بالسفينتين على دابته .

وبه ، قال : حدثنا جدي ، قال : سمعت علي بن المديني يقول كان جرير بن عبد الحميد الرازي صاحب ليل وكان له رسن ، يقولون إذا أعيى تعلق به ، يريد أنه كان يصلي .

وبه ، قال : حدثنا جدي ، قال : ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير للحديث وأنه لم يكن يقول " حدثنا " . وقيل له : تراه كان يدلس ؟ فقال أبو خيثمة : لم يكن يدلس لأنا كنا إذا أتيناه ، وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب ، فقال : حدثنا فلان ، ثم يحدث عنه مبهم في حديث واحد ، ثم يقول بعد ذلك : منصور منصور أو الأعمش الأعمش لا يقول في كل حديث " حدثنا " حتى يفرغ من المجلس .

وبه ، قال : حدثنا جدي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت سليمان بن داود الشاذكوني يقول : قدمت على جرير فأعجب بحفظي وكان لي مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين ، والبغداديون الذين معه وأنا ثم ، قال : فرأوا موضعي منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى ، وعبد الرحمن ليفسد [ ص: 548 ] حديثك عليك ، ويتتبع عليك الأحاديث ، قال : وكان جرير قد حدثنا ، عن مغيرة ، عن إبراهيم في طلاق الأخرس ، قال : ثم حدثنا به بعد ، عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه ، عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم . قال : فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا ، عن مغيرة ، ومرة عن سفيان ، عن مغيرة ، ومرة عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه ؟ قال سليمان : وكان هذا الحديث موضوعا .

قال : فوقفت جريرا عليه فقلت له : حديث طلاق الأخرس ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه رجل من أهل خراسان ، عن ابن المبارك ، قال : فقلت له : فقد حدثت به مرة ، عن مغيرة ومرة عن سفيان ، عن مغيرة ومرة عن رجل ، عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة ، ولست أراك تقف على شيء فمن الرجل ؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث . قال : فوثبوا بي ، وقالوا : ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك ، قال : فوثب بي البغداديون ، قال : وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد .

قال : عبد الرحمن بن محمد فقلت لعثمان بن أبي شيبة : حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك ؟ قال : عن جرير ، عن مغيرة ، قوله .

قال عبد الرحمن : وكان عثمان يقول لأصحابنا : إنما كتبنا ، عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم ، عن جرير من كتبه ، قال فمن أين ؟ قال : وجعل يروغ ، قال : قلت له : من أصوله أو من نسخ ؟ قال : فجعل يحيد ويقول : من كتب . قلت : نعم كتبتم على [ ص: 549 ] الأمانة من النسخ ؟ فقال : كان أمره على الصدق وإنما حدثنا أصحابنا أن جريرا ، قال لهم حين قدموا عليه وكانت كتبه تلفت : هذه نسخ أحدث بها على الأمانة ولست أدري لعل لفظا يخالف لفظا وإنما هي على الأمانة .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سمعت سفيان بن عيينة قال : قال لي ابن شبرمة : عجبا لهذا الرازي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة ، فقال : يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا ؟ قلت : لا ، قال : فلا حاجة لي فيها .

قال : وسمعت يحيى يقول : سمعت جريرا الرازي يقول : عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم أو ما في أيديهم .

وقال أبو بكر الحميدي ، عن سفيان : رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة فقلت لعمر بن سعيد : من هذا الشاب ؟ قال لي عمر : هذا شاب لا بأس به .

وقال حنبل بن إسحاق : سئل أبو عبد الله من أحب إليك جرير أو شريك ؟ فقال : جرير أقل سقطا من شريك ، شريك كان يخطئ .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين جرير أحب إليك في منصور أو شريك ؟ ، فقال : جرير أعلم به .

وقال أبو يعلى الموصلي : سمعت يحيى بن معين وقيل له : [ ص: 550 ] أيما أحب إليك جرير أو شريك ؟ فقال : جرير .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة نزل الري وكان رباح إذا أتاه الرجل ، فقال : أريد أن أكتب حديث الكوفة ، قال : عليك بجرير فإن أخطأك فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي ، عن أبي الأحوص وجرير في حديث حصين ؟ فقال : كان جرير أكيس الرجلين جرير أحب إلي . قلت : يحتج بحديثه ؟ قال :نعم جرير ثقة ، وهو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير .

وقال النسائي : ثقة .

وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق .

وقال أبو القاسم اللالكائي : مجمع على ثقته .

قال حنبل بن إسحاق : حدثني أبو عبد الله ، قال : ولد جرير بن عبد الحميد في سنة سبع ومائة .

وقال حنبل أيضا : حدثنا أحمد بن محمد الرازي ، قال : سمعت محمد بن حميد ، قال : سمعت جريرا الضبي ، قال : ولدت سنة عشر سنة مات الحسن ، قال : ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة .

[ ص: 551 ] وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثمان وثمانين ومائة .

قال : وبلغني أنه مات في شهر ربيع الآخر .

وقال يوسف بن موسى : مات عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين ومائة ، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة إلى التسع والسبعين ، وصلى عليه ابنه عبد الله .

قال يوسف : وأخبرنا جرير بنسبه . وحدثنا ابنه عبد الله أنه كبر عليه أربعا .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية