1. الرئيسية
  2. شرح مشكل الآثار
  3. باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رده على البراء بن عازب لما سأله عما يقوله إذا أوى إلى فراشه
صفحة جزء
[ ص: 170 ] 176 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رده على البراء بن عازب لما سأله عما يقوله إذا أوى إلى فراشه مما ذكره أنه يقوله فيه : " ورسولك الذي أرسلت " بقوله : " ونبيك الذي أرسلت "

1136 - حدثنا محمد بن عمرو بن يونس المعروف بالسوسي قال : حدثني عمرو بن محمد العنقزي ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا براء ، ما تقول إذا أويت إلى فراشك ؟ قال : قلت : الله عز وجل ورسوله أعلم . قال : فإذا أويت إلى فراشك طاهرا فتوسد يمينك وقل : اللهم ، أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ؛ رهبة ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ! آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت .

فقلت كما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير أني قلت : ورسولك الذي أرسلت . قال : فطعن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه في صدري ، فقال لي: ونبيك الذي أرسلت - ففعلته
.

[ ص: 171 ]

1137 - حدثنا أبو أمية قال : حدثنا محمد بن سابق قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن الحكم ، عن سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، وليكن آخر ما تقول : اللهم ، أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ؛ رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . فإن مت مت على الفطرة .

[ ص: 172 ]

1138 - حدثنا أبو أمية قال : حدثنا سعد بن شعبة بن الحجاج بن ورد العتكي قال : سمعت أبي يحدث عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسر إلى رجل ، فقال : إذا أردت أن تنام فقل ، ثم ذكر مثله .

1139 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني أبو إسحاق عن البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلا أن يقول إذا أوى إلى فراشه ، ثم ذكر مثل بقية حديث أبي أمية ، عن محمد بن سابق .

[ ص: 173 ]

1140 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر مثله .

فسأل سائل عن المعنى الذي رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجله على البراء قوله : ورسولك الذي أرسلت ، وأمره إياه أن يقول : مكان ذلك : ونبيك الذي أرسلت - ما هو ؟

فكان جوابنا له في ذلك وبالله التوفيق عز وجل وعونه أن قوله : ورسولك الذي أرسلت - ليس فيه إلا الرسالة خاصة ، والذي رد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يقول مكان ذلك ، وهو : ونبيك الذي أرسلت - يجمع الرسالة والنبوة جميعا ؛ فكان أولى مما يكون على الرسالة دون النبوة . والله نسأله التوفيق !

التالي السابق


الخدمات العلمية