[ ص: 358 ]  274 - بيان مشكل الحجة على من كره أن يقول : اللهم أعتقني من النار من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر   : كره قوم أن يقول الرجل اللهم أعتقني من النار ، وقالوا إنما يضاف العتاق إلى من يرجى له الثواب ، وروي ذلك عن 
أبي وائل   . 
كما حدثنا 
روح بن الفرج  ، قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17406يوسف بن عدي  ، قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم  ، قال : كان 
 nindex.php?page=showalam&ids=16115أبو وائل  يكره أن يقول الرجل : اللهم أعتقني من النار وقال إنما يعتق من يرجو الثواب  . قالوا والله عز وجل متعال عن ذلك . 
وخالفهم في ذلك آخرون فلم يروا بذلك القول بأسا ، وكان من الحجة لهم عليهم في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد رويناه فيما تقدم منا في كتابنا هذا { 
من أعتق  [ ص: 359 ] رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار  } ، ففي ذلك إضافة رسول الله صلى الله عليه وسلم العتاق من النار إلى الله عز وجل ، وفي جواز ذلك منه صلى الله عليه وسلم ما ينطلق للمسلمين أن يدعوه به ، والله نسأله التوفيق .