1. الرئيسية
  2. شرح مشكل الآثار
  3. باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أجر الأجير على العمل متى يجب له أخذه من مستأجره عليه
صفحة جزء
[ ص: 12 ] 477 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أجر الأجير على العمل متى يجب له أخذه من مستأجره عليه

3013 - حدثنا محمد بن علي بن محرز البغدادي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا هشام بن أبي هشام ، عن محمد بن محمد [ بن ] الأسود ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم يعطها أحد قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ، ويصيروا إليك ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، ولا يصلون فيه إلى ما يصلون في غيره ، ويغفر لهم في آخر ليلة .

قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : لا ، ولكن العامل إنما يوفى أجره عند انقضاء عمله
.

[ ص: 13 ]

3014 - حدثنا محمد بن علي بن داود ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا محمد بن عمار المؤذن ، عن المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطوا الأجير أجره من قبل أن يجف عرقه .

3015 - حدثنا يحيى بن عثمان ، قال : حدثنا نعيم بن حماد [ ص: 14 ] ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن أمية ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ قال الله تعالى ] : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه خصمته : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ، ولم يوفه أجره .

قال أبو جعفر : وقد ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بجلالها وخطامها ، وقال : لا تعط الجزار منها شيئا ونحن نعطيه من عندنا .

[ ص: 15 ] قال : فكان في ذلك ما قد دل أنه يعطيه أجره بعد فراغه من عمله لقوله : ولا تعط الجزار منها شيئا ، وذلك بعد فراغه من عمله ، ونحن نعطيه عند ذلك من عندنا .

وفيما قد رويناه عن أبي هريرة ما قد وكد هذا المعنى وكشفه ، وأوضح لنا أن الأجير إنما يعطى أجره على عمله بعد فراغه من عمله . والله تعالى نسأله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية