[ ص: 252 ]  683 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوابه الأعراب حين سألوه : ما خير ما أعطي العبد ؟ بقوله لهم : " خلق حسن " 
 4423  - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس  ، ثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15939زياد بن علاقة  ، عن 
أسامة بن شريك  قال : 
شهدت النبي صلى الله عليه وسلم والأعراب يسألونه : ما خير ما أعطي العبد ؟ قال : " خلق حسن  .  
[ ص: 253 ]  4424  - وحدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15939زياد بن علاقة  ، فذكر بإسناده مثله ، غير أنه قال : 
قيل : يا رسول الله ، ولم يذكر سؤال الأعراب إياه . 
فقال قائل منكرا لهذا الحديث : فقد وجدنا العبد يعطى الإيمان ، أفيجوز أن يكون حسن الخلق خيرا منه ؟ ! 
فكان جوابنا له أن حسن الخلق قد يقع على أشياء مختلفة ، منها لين العريكة ، ومنها السجية التي يحمدها بعض الناس من بعض ، ومنها الدين ، ومنها قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : 
وإنك لعلى خلق عظيم ، أي : على دين عظيم . 
. 
كما حدثنا 
ابن أبي مريم  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح  ، عن 
إبراهيم بن أبي بكر  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد  وإنك لعلى خلق عظيم ، أي : على الدين  
[ ص: 254 ] وأهل العربية يميلون إلى هذا التأويل ، منهم 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  ، فكان معنى الخلق الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ما أعطي العبد هو الدين الحسن . 
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم مما يدخل في هذا الباب . 
 4425  - ما قد حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11807محمد أبو أمية  ، ثنا 
محمد بن سعيد ابن الأصبهاني  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم  ، عن 
عوسجة  ، [ عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16401عبد الله بن أبي الهذيل   ] ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=684477كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أحسنت خلقي ، فأحسن خلقي ، ومعناه عندنا - والله أعلم - : فأحسن ديني .  
[ ص: 255 ] وروي عنه صلى الله عليه وسلم مما يدخل فيه . 
 4426  - ما قد حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد الطيالسي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك   . 
وما قد حدثنا 
الحسن بن عبد الله البالسي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15459الهيثم بن جميل  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك  ، ثم اجتمعا ، فقالا : عن 
خلف بن حوشب  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران  قال : 
قلت لأم الدرداء   : هل تحفظين عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : نعم ، سمعته يقول : أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن ، فكان  
[ ص: 256 ] ذلك عندنا - والله أعلم - على الدين الحسن . 
وروي عنه أيضا مما يدخل فيه . 
 4427  - ما قد حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن عبد الله بن بكير  ، حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17365ابن الهاد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15255المطلب بن عبد الله  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة  قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=704299إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار  [ ص: 257 ] فكان ذلك عندنا - والله أعلم - أنه يدرك بحسن دينه وإن لم يكن معه فيه قيام الليل ، ولا صيام النهار ، ما يدركه قائم الليل وصائم النهار بقيام الليل وصيام النهار . 
وروي عنه أيضا مما يدخل في هذا المعنى . 
 4428  - ما قد حدثنا 
عبد الله بن محمد بن خشيش البصري  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد الطيالسي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة  ، حدثنا 
القاسم بن أبي بزة  قال : سمعت 
عطاء الكيخاراني  يحدث عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=707101ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق ، فذلك عندنا - والله أعلم - على حسن الدين .  
[ ص: 258 ] وروي عنه مما يدخل في هذا المعنى أيضا . 
 4429  - ما قد حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود  ، حدثنا 
يوسف الصفار  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس  ، عن 
أبيه  وعمه  ، عن 
أبيهما  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  قال : 
سئل النبي صلى الله عليه وسلم : بأي شيء أكثر ما يدخل  [ ص: 259 ] الناس الجنة ؟ قال : " بحسن الخلق ، وبتقوى الله ، قال : وسئل : بأي شيء أكثر ما يدخل الناس النار ؟ قال : " بالأجوفين ; الفرج والفم  . 
فكان ذلك أيضا عندنا - والله أعلم - على حسن الأديان ، وهي التي دعا الله تعالى خلقه إليه ، وهي الإسلام ، والله عز وجل نسأله التوفيق .