[ ص: 450 ]  921 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبوله من 
العباس  تزويجه إياه 
ميمونة   5750  - قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر   : حدثنا 
جعفر بن محمد الفريابي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12364إبراهيم بن الحجاج  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب بن خالد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  nindex.php?page=hadith&LINKID=669482أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ميمونة  وهو حرام ، جعلت أمرها إلى العباس  ، فأنكحها إياه  .  
[ ص: 451 ] فقال قائل في هذا الحديث : إن النبي صلى الله عليه وسلم قبل تزويج 
العباس  إياه 
ميمونة  ، وليس بولي لها ، وفي حديث 
نافع بن جبير  عنه مما قد تأولتموه في الباب الأول على ما تأولتموه عليه ، ومما قد صححتموه ، وحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير  عنه عليه ، وهذا مما يخالف ذلك من انفراد المرأة بعقدها التزويج على نفسها بغير أمر وليها . 
وكان جوابنا له في ذلك : أنه قد يحتمل أن تكون 
ميمونة  لم يكن أحد من أوليائها حاضرا ، ولم يكن لها ولي حينئذ من قومها لخلاف أديانهم دينها ، فعاد أمرها إلى من إليه ولاية بضعها ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتمل أن تكون هي ابتدأت ذلك بجعلها إياه إلى 
العباس  ، فعقده 
العباس  عليها ، وقبله منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان ذلك إمضاء منه لما كان من جعلها إياه إلى 
العباس  ، وكان في ذلك ما قد دل على إجازة العقود للأشياء التي كانت إلى غير من عقدها لإجازة من كانت إليه ، كما يقول ذلك من يقوله من أهل العلم ، منهم : 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة  ، 
ومالك  ، 
والثوري  وأصحابهم .