المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
1901 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا يونس بن محمد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا مجالد ، ثنا الشعبي ، عن جابر رضي الله عنه قال : إن امرأتين من هذيل قتلت إحداهما الأخرى . فذكر الحديث ، قال : وكانت حبلى فقال عاقلة المقتولة : إنها كانت حبلى وألقت جنينا ، فخاف عاقلة القاتلة أن يضمنهم : فقالوا : يا رسول الله ، لا شرب ولا أكل ، ولا صاح فاستهل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا سجع الجاهلية . فقضى في الجنين بغرة عبد أو أمة .

قلت : وأصله عند أبي داود .

ورواه سلمة بن تمام ، عن أبي المليح ، عن أبيه متصلا .

1901 \ 2 - قال الطبراني في الكبير : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عثمان بن سعيد المري ، ثنا المنهال بن خليفة ، عن سلمة بن تمام ، عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : كان فينا رجل يقال له حمل بن [ ص: 164 ] مالك له امرأتان : إحداهما هذلية ، والأخرى عامرية ، فضربت الهذلية العامرية بعمود خباء أو فسطاط ، فألقت جنينا ميتا ، فانطلق بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخ لها يقال له عمران بن عويمر . فذكره وزاد فيه : أو خمسمائة أو فرس . فقال عمران : يا نبي الله ، إن لها ابنين هما سادة الحي ، وهما أحق أن يعقلوا عن أمهم . قال صلى الله عليه وسلم : أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها . فقال : ما لي شيء أعقل فيه . قال : " يا حمل بن مالك - وهو يومئذ على صدقات هذيل ، وهو زوج المرأتين وأبو الجنين المقتول - اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة ففعل .

1901 \ 3 - وقال أبو نعيم : حدثنا الطبراني به .

1901 \ 4 - رواه ابن منده من طريق عبيد الله بن موسى ، عن المنهال به ، نحوه لكن مختصرا ، وفيه : فقال : أده لأخيها عمران بن عويمر ، فقال : أدي من لا أكل ... الحديث .

1901 \ 5 - وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، ثنا أبو المليح [ ص: 165 ] الهذلي ، عن حمل بن مالك بن النابغة ، أنه كان له امرأتان : لحيانية ومعاوية من بني معاوية بن زيد ، وأنهما اجتمعتا فتغايرتا ، فرفعت المعاوية حجرا فرمت اللحيانية وهي حبلى ، وقد تلفت فقتلتها وألقت غلاما . فقال حمل بن مالك لعمران بن عويمر : أد إلي عقل امرأتي ، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : العقل على العصبة .

[ ص: 166 ] [ ص: 167 ] [ ص: 168 ] [ ص: 169 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية