المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
2173 \ 1 - وقال عبد : حدثنا أبو الوليد ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا أبو سنان ، عن يزيد بن عبد الله بن موهب ، قال : إن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال لابن عمر رضي الله عنهما : اقض بين الناس ، فقال : لا أقضي بين رجلين ، ولا أؤمهما ، قال : فإن أباك رضي الله عنه كان يقضي ، قال : كان أبي يقضي ، فإن أشكل عليه شيء سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن أشكل على النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه الصلاة والسلام ، وأنا لا أجد من أسأله ، وإني لست مثل أبي ، وإنه بلغني أن القضاة ثلاثة : رجل خاف فمال به هوى فهو في النار ، [ورجل تكلف القضاء فقضى بجهل فهو في النار] ، ورجل اجتهد فأصاب فذاك ينجو كفافا لا له ولا عليه ، وهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ، قال : بلى . قال : فإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيا ، فأعفاه ، وقال : لا تخبرن أحدا .

2173 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا شيبان ، وأمية بن بسطام - فرقهما - ، وهذا [ ص: 152 ] لفظ أمية ، قالا : ثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت عبد الملك بن أبي [جميلة] ، يتحدث عن عبد الله بن موهب ، قال : إن عثمان رضي الله عنه ، قال لابن عمر رضي الله عنهما : اذهب [فكن] قاضيا ، قال : أو يعفيني أمير المؤمنين ؟ قال : اذهب فاقض بين الناس ، قال : أو تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت ، قال : لا تعجل ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ . قال : نعم ، قال : إني أعوذ بالله أن أكون قاضيا . قال : وما يمنعك وقد كان أبوك قاضيا ؟ قال : لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كان قاضيا يقضي بجور كان من أهل النار ، [ومن كان قاضيا [يقتضي] بجهل كان من أهل النار] ، ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل الله أن ينفلت كفافا .

قلت : أخرج الترمذي [بعضه] ، وقال : إن فيه انقطاعا .

[ ص: 153 ] [ ص: 154 ] [ ص: 155 ] [ ص: 156 ] [ ص: 157 ] [ ص: 158 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية