المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
3723 - قال إسحاق : أنا روح - هو ابن عبادة - ، ثنا موسى بن عبيدة الربذي ، أخبرني ثابت ، مولى أم سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل العصر ، فقدم عليه وفد بني المصطلق ، وكان بعث إليهم الوليد بن عقبة يأخذ صدقات أموالهم بعد الوقعة ، فلما سمعوا بذلك خرج منهم قوم ركوبا ، فقالوا : نفخم رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهديه في البلاد ، ونحدثه فلما سمع بهم رجع ، فقال : يا رسول الله ، إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم فلما سمعوا به رجع أقبلوا على أثره حتى قدموا المدينة ، فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف الأول من صلاة الأولى ، فلما سلم قالوا : نعوذ بالله ورسوله من غضبه وغضب رسوله ، فما زالوا يعتذرون ، حتى جاءه المؤذن بصلاة العصر ، فأنزل الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة الآية .

[ ص: 254 ] [ ص: 255 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية