المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
3928 - وقال الحارث : حدثنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني ، ثنا حماد بن عمرو ، ثنا إسماعيل بن رافع ، عن زيد بن أسلم ، أو محمد بن المنكدر - الشك من حماد - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : يا علي ، خذ الباب فلا يدخلن علي أحد ، فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروني " فأخذ علي رضي الله عنه الباب ، وجاء عمر رضي الله عنه فاستأذن ، فقال : يا علي ، استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال علي رضي الله عنه : ليس على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن ، فرجع عمر رضي الله عنه ، وظن أن ذلك من سخطة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يصبر عمر رضي الله عنه أن رجع ، فقال : استأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ليس على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن . فقال رضي الله عنه : ولم ؟ قال رضي الله عنه : لأن زورا من الملائكة عنده ، واستأذنوا ربهم أن يزوروه ، قال رضي الله عنه : وكم هم يا علي ؟ قال رضي الله عنه : ثلاثمائة وستون ملكا ، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح الباب ، فذكر ذلك عمر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنه أخبرني أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروك ، وأخبرني يا رسول الله أن عدتهم ثلاثمائة وستون ملكا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : " أنت أخبرت بالزور ؟ " قال : نعم يا رسول الله ، [ ص: 91 ] قال صلى الله عليه وسلم : " فأخبرته بعدتهم ؟ " قال رضي الله عنه : نعم ، قال صلى الله عليه وسلم : " فكم هم يا علي ؟ " قال رضي الله عنه : ثلاثمائة وستون ملكا ، قال صلى الله عليه وسلم : " وكيف علمت ذلك ؟ " قال رضي الله عنه : سمعت ثلاثمائة وستين نغمة فعلمت أنهم ثلاثمائة وستون ملكا ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره ، ثم قال : يا علي ، زادك الله إيمانا وعلما .

[ ص: 92 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية