المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
4480 - وقال أبو يعلى : حدثنا أحمد بن المقدام ، ثنا عبيد بن القاسم ، ثنا العلاء بن ثعلبة ، عن أبي المليح الهذلي ، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف ، وقال لي أصحابه : إليك يا واثلة ، أي : تنح عن وجهه ، فقال : دعوه فإنما جاء ليسأل ، فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك ، قال صلى الله عليه وسلم : لتفتك نفسك ، قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون ، قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : تضع يدك على فؤادك ، فإن القلب يسكن إلى الحلال ، ولا يسكن للحرام ، وإن ورع المسلم أن يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير ، قلت : فمن الحريص ؟ قال : الذي يطلب المكسب في غير حلها ، قلت : فمن الورع ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الذي يقف عند الشبهة ، قلت : فمن المؤمن ؟ قال : من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ، قلت : فمن المسلم ؟ قال صلى الله عليه وسلم : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال صلى الله عليه وسلم : كلمة حق عند إمام جائر .

العلاء بن ثعلبة ، قال أبو حاتم : مجهول .

ولآخره شاهد من حديث أبي عبدة رضي الله عنه ، أخرجه البزار .

[ ص: 334 ] [ ص: 335 ] [ ص: 336 ] [ ص: 337 ] [ ص: 338 ] [ ص: 339 ] [ ص: 340 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية