صفحة جزء
[ ص: 205 ] باب ما جاء في بعث السرايا إلى حصون خيبر وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها على يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ودعائه له وما ظهر ذلك من آثار النبوة ودلالات الصدق

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن نعيم، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم، قال: أخبرنا سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله" قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب؟" فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: "فأرسلوا إليه" فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، قال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" [ ص: 206 ] .

رواه البخاري ومسلم في الصحيح، عن قتيبة بن سعيد.

التالي السابق


الخدمات العلمية