صفحة جزء
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله قال: أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا ابن لمحمد بن مسلمة، عمن أدرك من أهله، قال: وحدثنيه عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: كانت المقاسم على أموال خيبر على الشق والنطاة والكتيبة، وكانت الشق والنطاة في سهمان المسلمين، وكانت الكتيبة خمس الله وسهم الرسول وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين، وطعام أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وطعام رجال مشوا في الصلح، مشوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل فدك، منهم محيصة بن مسعود، أعطاه منها ثلاثين وسقا شعيرا وثلاثين وسقا تمرا، وقسمت خيبر على أهل الحديبية، من شهد منهم خيبر، ومن غاب عنها، ولم يغب عنها إلا جابر بن عبد الله الأنصاري، فقسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم كسهم من حضرها، فكان واديها وادي [ ص: 237 ] السرير، ووادي خاص، وهما اللذان قسمت عليهم خيبر، وكانت نطاة، والشق ثمانية عشر سهما نطاة عن ذلك خمسة أسهم، والشق ثلاثة عشر سهما، فقسمها على ألف وثمانمائة سهم، وكان ذلك عدد الذين قسمت خيبر عليهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خيلهم ورجالهم: الرجال ألف وأربعمائة رجل، والخيل مائتا فرس، فكان للفرس سهمان، ولصاحبه سهم، ولكل راجل سهم، وكان لكل مائة سهم رأس جمع إليه مائة رجل، وذكر الحديث في ذلك الرؤوس.

قال: ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسه للكتيبة وهي وادي خاص بين أهل قرابته وبين نسائه، وبين رجال ونساء من المسلمين أعطاهم منها، ثم ذكر أساميهم.


التالي السابق


الخدمات العلمية