صفحة جزء
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ببغداد، قال: أخبرنا أبو جعفر الرزاز، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، قال: حدثنا أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال [ ص: 32 ] : جاء العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان بن حرب، فقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان يشهد أن لا إله إلا الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟" قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الفضل، انصرف بضيفك الليلة إلى أهلك واغد به" ، فلما أصبح غدا به عليه، فقال العباس: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن أبا سفيان رجل يحب الشرف والذكر فأعطه شيئا يتشرف به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" .

، فقال أبو سفيان: وما تسع داري؟ فقال: "من دخل الكعبة فهو آمن" .

فقال: وما تسع الكعبة؟ فقال: "ومن دخل المسجد فهو آمن" .

فقال: وما يسع المسجد؟ فقال: "من أغلق بابه فهو آمن" .

فقال: هذه واسعة ".


التالي السابق


الخدمات العلمية