صفحة جزء
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن جعفر المزكي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، قال: حدثنا شيبان بن فروخ [ ص: 57 ] ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة، قال: وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان، فذكر معنى هذا الحديث، يزيد لفظا وينقص آخر فمما زاد قال: " وأوبشت قريش أوباشا لها وأتباعا فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرون إلى أوباش قريش وأتباعهم" ، ثم قال بيديه، إحداهما على الأخرى، وقال في الوحي: فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي، فلما قضي الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار" ، قالوا: لبيك رسول الله، قال: " قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته "، قالوا: قد كان ذاك، قال: "كلا، إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم" وذكر الحديث رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ وأخرجه من حديث بهز بن أسد، عن سليمان وفيه من الزيادة: من أغلق بابه فهو آمن.

ومن حديث حماد بن سلمة، عن ثابت وفيه هذه الزيادة، وكأنه إنما أمر بالقتل قبل عقد الأمان.

لهم بما شرط، وسياق الحديث يدل على ذلك وكذلك ما روينا فيما تقدم عن أهل المغازي.

التالي السابق


الخدمات العلمية