صفحة جزء
[ ص: 28 ] باب ذكر البعير الذي سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، وأطاع أهله بعدما امتنع عليهم ببركته

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن رجل من بني سلمة ثقة، عن جابر بن عبد الله ، أن ناضحا لبعض بني سلمة اعتلم فصال عليهم وامتنع عليهم، حتى عطشت نخلة، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انطلق" ، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم معه، فلما بلغ باب النخل قال: يا رسول الله، لا تدخل، فإني أخاف عليك منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادخلوا فلا بأس عليكم" ، فلما رآه الجمل أقبل يمشي واضعا رأسه حتى قام بين يديه فسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائتوا جملكم فاخطموه وارتحلوه" ، فأتوه فخطموه وارتحلوه، فقالوا: سجد لك يا رسول الله حين رآك، فقال: "لا تقولوا ذلك لي، لا تقولوا ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي ولكن الله عز وجل سخره لي" .

وروي في ذلك عن حفص ابن أخي أنس بن مالك ، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

.

التالي السابق


الخدمات العلمية