صفحة جزء
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا حفص بن عمران بن الوشاح، عن السري بن يحيى، عن ابن شهاب ، قال: "قدمت دمشق وأنا أريد الغزو، فأتيت [ ص: 441 ] عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش يفوق القائم والناس، تحته سماطان , فسلمت وجلست" .

فقال: يا ابن شهاب , أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل ابن أبي طالب؟ قلت: "نعم ," قال: هلم، "فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة , وحول وجهه فأحنى علي" فقال: ما كان؟ قال: فقلت: "لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم" قال: فقال لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك , ولا يسمعن منك قال: "فما تحدثت به حتى توفي" وهكذا روي هذا في مقتل علي رضي الله عنه بهذا الإسناد , وروي بإسناد أصح من هذا عن الزهري: أن ذلك كان من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية