صفحة جزء
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، قال: لما كان يزيد بن أبي سفيان أميرا بالشام غزا الناس فغنموا وسلموا فكان في غنيمتهم جارية نفيسة , فصارت لرجل من المسلمين في سهمه , فأرسل إليه يزيد فانتزعها منه وأبو ذر يومئذ بالشام , قال [ ص: 467 ] : فاستغاث الرجل بأبي ذر على يزيد، فانطلق معه فقال ليزيد: رد على الرجل جاريته - ثلاث مرات - قال أبو ذر: أما والله لئن فعلت لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية" , ثم ولى عنه فلحقه يزيد , فقال أذكرك بالله: أنا هو، قال: اللهم لا، ورد على الرجل جاريته.

قلت: يزيد بن أبي سفيان كان من أمراء الأجناد بالشام في أيام أبي بكر وعمر.

لكن سميه يزيد بن معاوية يشبه أن يكون هو، والله أعلم.


وفي هذا الإسناد إرسال بين أبي العالية وأبي ذر.

وقد روي من وجه آخر كما أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمرو الحراني، حدثنا محمد بن سليمان ، عن ابن غنيم البعلبكي، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر معتدلا قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية".

التالي السابق


الخدمات العلمية