صفحة جزء
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا [ ص: 336 ] عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، في هذه القصة، قال: فجلست فرفعت رأسي في البيت، فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهب ثلاثة، فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس، والروم، وهم لا يعبدون الله.

فاستوى جالسا، فقال: "أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا" فقلت: أستغفر الله يا رسول الله وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن، حتى عاتبه الله عز وجل ".


قال الزهري : فأخبرني عروة، عن عائشة، قالت: فلما مضى تسع وعشرون ليلة، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ بي، فقلت: يا رسول الله أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا، إنك دخلت علي من تسع وعشرين أعدهن.

فقال:
"إن الشهر تسع وعشرون" .

ثم قال: "يا عائشة، إني ذاكر لك أمرا، فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك" .

قالت: ثم قرأ: "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما" قالت: قد علم والله أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه.

قالت: قلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة
رواه مسلم في الصحيح، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق [ ص: 337 ] .

وأخرجه البخاري، من وجه آخر عن الزهري .

التالي السابق


الخدمات العلمية