صفحة جزء
[ ص: 145 ] أخبرنا أبو عمرو الأديب قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى إملاء، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرنا يوسف بن ماهك قال: إني عند عائشة إذ جاء رجل فقال: يا أم المؤمنين.

أريني مصحفك.

قالت: لم؟ قال لعلي أؤلف القرآن عليه.

فإنا نقرأه عندنا غير مؤلف قالت: " وما يضرك أيه قرأت قبل , إنه نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل: لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدا، لقد نزلت بمكة - وإني لجارية ألعب - على محمد صلى الله عليه وسلم والساعة أدهى وأمر وما نزلت سورة البقرة والنساء، إلا وأنا عنده " قال: فأخرجت المصحف له.

فأمليت أنا السور أخرجه البخاري في الصحيح من وجه آخر، عن ابن جريج وقال: فأملت عليه، أي السور، ولم يقل على محمد صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية