1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة للبيهقي
  3. جماع أبواب المبعث
  4. باب قول الله عز وجل وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا
صفحة جزء
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبور الدهان قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن نصر اللباد، قال: حدثنا يوسف بن بلال، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا قال: كفار قريش، سدا غطاء فأغشيناهم يقول: ألبسنا أبصارهم وغشيناهم [ ص: 197 ] فهم لا يبصرون النبي صلى الله عليه وسلم فيؤذونه.

وذلك أن أناسا من بني مخزوم تواصوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه منهم أبو جهل، والوليد بن المغيرة، ونفر من بني مخزوم، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما سمعوا قراءته أرسلوا الوليد ليقتله، فانطلق حتى انتهى إلى المكان الذي كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فجعل يسمع قراءته ولا يراه، فانصرف إليهم فأعلمهم ذلك، فأتاه من بعده أبو جهل، والوليد، ونفر منهم، فلما انتهوا إلى المكان الذي هو فيه يصلي سمعوا قراءته، فيذهبون إلى الصوت، فإذا الصوت من خلفهم، فينتهون إليه فيسمعونه أيضا من خلفهم، فانصرفوا ولم يجدوا إليه سبيلا، فذلك قوله: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا إلى آخر الآية.

وروي عن عكرمة ما يؤكد هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية