1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة للبيهقي
  3. جماع أبواب المبعث
  4. باب عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب وما لحقه من الأذى في تبليغه رسالة ربه عز وجل
صفحة جزء
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء قال: أخبرنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي، قال: حدثنا عمرو بن سواد السرحي قال: أنبأنا عبد الله بن [ ص: 417 ] وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، حدثته أنها، قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ قال: " ما لقيت من قومك كان أشد منه، يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا هو جبريل عليه السلام فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، ثم ناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد إن الله عز وجل قد سمع قول قومك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت إن شئت نطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل أرجو أن يخرج الله من أشرارهم - أو قال من أصلابهم - من يعبد الله ولا يشرك به شيئا" رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن ابن وهب.

ورواه مسلم عن عمرو بن سواد، وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية