صفحة جزء
[ ص: 465 ] باب مكر المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وعصمة الله رسوله وإخباره إياه بذلك حتى خرج مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه مهاجرا

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير قال: ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفر، ثم إن مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم على أن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإما أن يقتلوه، وإما أن يحبسوه، وإما أن يخرجوه، وإما أن يوثقوه، فأخبره الله عز وجل بمكرهم: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من تحت الليل قبل الغار بثور، وعمد علي رضي الله عنه فرقد على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم يواري عنه العيون.

التالي السابق


الخدمات العلمية