صفحة جزء
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا يزيد بن عوانة، عن محمد بن ذكوان، خال ولد حماد بن زيد قال أبو وهب: فلا أحسب محمدا إلا حدثني به، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم، إذ مرت به امرأة، فقال بعض القوم: هذه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان: مثل محمد في بني هاشم: مثل الريحانة في وسط النتن.

فانطلقت المرأة، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: "ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا، فاختار العليا منها [ ص: 172 ] ، فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق،
فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا من خيار إلى خيار؛ فمن أحب العرب، فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب، فببغضي أبغضهم"
لفظ حديث أبى عبد الله وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان، خال ولد حماد بن زيد فذكره بإسناده نحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية