صفحة جزء
[ ص: 22 ] [ ص: 23 ] جماع أبواب غزوة بدر العظمى .

[ ص: 24 ] [ ص: 25 ] باب ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل ببدر من المشركين، وما في ذلك من دلائل النبوة

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، وأبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة ، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود ، قال: انطلق سعد بن معاذ معتمرا، فنزل على أمية بن خلف بن صفوان، وكان أمية بن خلف إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد: انتظر حتى إذا انتصف النهار، وغفل الناس، انطلقت فطفت، قال: فبينما سعد يطوف إذ أتاه أبو جهل فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال أبو جهل: أتطوف بالكعبة آمنا، وقد آويتم محمدا وأصحابه؟ قال: نعم، قال: فتلاحيا بينهما، قال: فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي، قال: فقال له سعد: والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن عليك متجرك بالشام [ ص: 26 ] ، قال: فجعل أمية يقول لسعد: لا ترفع صوتك، وجعل يسكته، فغضب سعد فقال: دعنا منك، فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك، قال: إياي؟ قال: نعم، قال: والله ما يكذب محمد، فكاد أن يحدث، فرجع إلى امرأته فقال: ما تعلمين ما قال أخي اليثربي؟ قالت: وما قال؟ قال: زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي، قالت: فوالله ما يكذب محمد، فلما خرجوا لبدر، وجاء الصريخ، قالت له امرأته: أما علمت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: فإني إذا لا أخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف أهل الوادي فسر معنا يوما أو يومين، فسار معهم فقتل " رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن موسى .

التالي السابق


الخدمات العلمية