صفحة جزء
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق التمار بالبصرة، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلق إلى بدر، فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج، فأخذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يسألونه: أين أبو سفيان؟ فيقول: والله ما لي بشيء من أمره علم، ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأمية بن خلف.

قال: فإذا قال لهم ذلك ضربوه، فيقول: دعوني، دعوني أخبركم، فإذا تركوه قال: والله ما لي بأبي سفيان من علم، ولكن هذه قريش قد أقبلت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف، قد أقبلوا والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو يسمع ذلك، فلما انصرف قال: "والذي نفسي بيده إنكم لتضربوه إذا صدقكم، وتدعونه إذا كذبكم" .

هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان " [ ص: 47 ] ، قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا مصرع فلان غدا - ووضع يده على الأرض - وهذا مصرع فلان غدا - وضع يده على الأرض - وهذا مصرع فلان غدا" ووضع يده على الأرض، فقال: والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأرجلهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر ".


التالي السابق


الخدمات العلمية