صفحة جزء
1074 - وأخبرنا الفريابي ، قال : قرأت على أبي مصعب ، وكتبت من [ ص: 1590 ] أصل كتابه وقرأت عليه وهو ينظر في كتابه ، قلت : حدثك عبد العزيز بن أبي حازم ، عن يزيد بن الهاد ، عن ثعلبة بن أبي مالك ، قال : اشترى إنسان من بني سلمة بعيرا ينضح عليه ، فأدخله المربد ، فحرب الجمل ، فلا يقدر أحد أن يدخل عليه إلا تخبطه ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له ، فقال : "افتحوا عنه" فقالوا : إنا نخشى عليك يا رسول الله منه . فقال : "افتحوا عنه" . ففتحوا عنه فلما رآه الجمل خر ساجدا ، فقال القوم : يا رسول الله كنا أحق أن نسجد لك من هذه البهيمة . قال : "كلا ، لو انبغى لشيء من الخلق أن يسجد لبشر من دون الله عز وجل لانبغى للمرأة أن تسجد لزوجها" .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

وفي هذا باب طويل مما شاهده الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم . [ ص: 1591 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية