صفحة جزء
1096 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وزهير بن محمد ، - واللفظ لزهير - قالا : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال : حدثنا الصعق بن حزن ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عمير ، عن أبي [ ص: 1608 ] وائل ، عن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إني لقائم يومئذ المقام المحمود . ." قال : فقال منافق لشاب من الأنصار : سله ؛ ما المقام المحمود ؟ فسأله قال : "يوم ينزل الله تبارك وتعالى على كرسيه يئط به كما يئط الرحل الجديد وهو كسعة ما بين السماء والأرض ، ويجاء بكم عراة حفاة ، فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام ، يقول الله عز وجل : اكسوا خليلي ، فيؤتى بربطتين بيضاوين من رياط الجنة ، ثم أكسى على أثره ، فأقوم عن يمين الله عز وجل مقاما محمودا ، يغبطني به الأولون والآخرون ، ويسير لي نهر من الكوثر إلى حوضي . قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط لقل ما جرى نهر إلا على حالة في رضراض ، فسله فيم يجري النهر ؟ فقال : "في حالة من المسك ورضراض" . قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط لقل ما يجري نهر قط إلا كان له نبات قال الأنصاري : يا رسول الله ! هل لذلك النهر نبات ؟ قال : "نعم" ، قال : وما هو ؟ قال : "قضبان الذهب" ، قال : فسله هل لتلك القضبان ثمر ؟ قال : "نعم . اللؤلؤ والجوهر" ، قال : فسله عن شراب الحوض قال الأنصاري : يا رسول الله فما شراب الحوض ؟ قال : "أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل ، من سقاه الله عز وجل منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، ومن حرمه [ ص: 1609 ] لم يرو بعدها أبدا" .

التالي السابق


الخدمات العلمية