صفحة جزء
1783 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز أيضا ، قال : حدثنا أبو بكر [ ص: 2299 ] بن زنجويه ، قال : حدثنا أبو صالح - يعني عبد الله بن صالح كاتب الليث .

قال المطرز : وحدثنا أحمد بن سفيان قال : حدثنا ابن بكير قال : حدثنا الليث بن سعد ، قال : حدثني يزيد بن عبد الله ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، قال : جاءت أروى بنت أوس إلى أبي محمد بن عمرو ، فقالت : يا أبا عبد الملك إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة - وقال ابن سفيان : ضفيرة في حقي - ، فأته فكلمه فلينزع عن حقي ، فوالله لئن لم يفعل لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : لا تؤذي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان ليظلمك ، ولا أجد لك حقا .

فخرجت فجاءت عمارة بن عمرو وعبد الله بن سلمة فقالت لهما : ائتيا سعيد بن زيد فإنه ظلمني وبنى ضفيرة في حقي ، فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجا حتى أتياه في أرضه بالعقيق ، فقال لهما : ما أتى بكما . فقالا : جاءتنا أروى ابنة أوس فزعمت أنك بنيت ضفيرة في حقها ، وحلفت بالله لئن لم تنزع لتصيحن بك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - زاد ابن بكير : فأحببنا أن نأتيك فنخبرك ونذكر لك ذلك - فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه الله عز وجل يوم القيامة من سبع أرضين" لتأتي فلتأخذ ما كان لها من حق ، اللهم إن [ ص: 2300 ] كانت كذبت علي فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل منيتها فيها ، فرجعوا فأخبروها بذلك ، فجاءت حتى هدمت الضفيرة وبنت بنيانا فلم تمكث إلا قليلا حتى عميت ، وكانت تقوم من الليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمال فقامت ليلة وتركت الجارية لم توقظها ، فخرجت تمشي حتى سقطت في البئر فأصبحت ميتة .


التالي السابق


الخدمات العلمية