صفحة جزء
1859 - وحدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا إسحاق بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا هاشم بن البريد ، عن أبيه قال : سمعت زيد بن علي ، رضي الله عنهما يقول : البراءة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما البراءة من علي رضي الله عنه .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

فعن مثل هؤلاء السادة الكرام الأتقياء العلماء العقلاء الذين قد فقههم الله [ ص: 2381 ] عز وجل في الدين وعلموا الحلال من الحرام ، وعلموا فضل الصحابة فيؤخذ العلم عن مثل هؤلاء ، ليس يؤخذ عمن جهل العلم ، بل إذا سمع منه ما لا يحسن وقف على ذلك ووعظ ، ورفق به ، وقيل له : أنت وسلفك أجل عندنا من أن نظن بك أنك تجهل فضل أبي بكر وعمر ، أو تنكر دفنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ويقال له : أنت لم تأخذ هذا الذي تنكره من فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من سلفك الصالح ، إنما أخذته من صنف يزعمون أنهم يتولونكم ، يسمون الرافضة ، الذي روى جدك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه قال : "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة ، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ويخالفون أعمالنا" .

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام" .

ويقال له : نحن نجلك عن مذاهب هؤلاء ، ونرغب بشرفك عن مذاهب هؤلاء ، الذين قد خطي بهم عن طريق الحق ، ولعبت بهم الشياطين .

التالي السابق


الخدمات العلمية