1. الرئيسية
  2. كتاب الشريعة
  3. باب ذكر سؤال جبريل للنبي عليهما السلام عن الإسلام ما هو ؟ وعن الإيمان ما هو ؟
صفحة جزء
208 - أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، قال : حدثنا حسن الزعفراني ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ، إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرف فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس بين يديه ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، فقال : " يا محمد ، أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، وتغتسل من الجنابة " ، فقال : صدقت ، فعجبوا منه أنه يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والجنة والنار ، والبعث والحساب ، وبالقدر [ ص: 575 ] خيره وشره ، وحلوه ومره " ، قال : صدقت ، فعجبوا منه أنه يسأله ويصدقه .

قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : " ما المسؤل عنها بأعلم من السائل " ، قال : صدقت . ثم ذهب . فلما كان بعد ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : " يا عمر ، تدري من الرجل ؟ " قال : الله ورسوله أعلم .

قال : " ذلك جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ، وما أتاني في صورة إلا عرفته فيها إلا في صورته هذه " .


[ ص: 576 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية