صفحة جزء
279 - وحدثنا جعفر الصندلي ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله يعجبه الاستثناء في الإيمان ، فقال رجل : إنما الناس رجلان ، مؤمن وكافر ، فقال أبو عبد الله : فأين ( وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم ) .

[ ص: 660 ] - قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : سمعت يحيى بن سعيد يقول : " ما أدركت أحدا إلا على الاستثناء " .

- قال : وسمعت أبا عبد الله مرة أخرى يقول : سمعت يحيى يقول : " ما أدركت أحدا من أهل العلم ، ولا بلغني إلا الاستثناء " .

- قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : سمعت سفيان بن عيينة إذا سئل : أمؤمن أنت ؟ إن شاء لم يجبه ، وإن شاء قال : " سؤالك إياي بدعة ، ولا أشك في إيماني " ولا يعنف من قال : إن الإيمان ينقص ، أو قال : إن شاء الله ، ليس يكرهه ، وليس بداخل في الشك " .

- قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : " إذا قال أنا مؤمن إن شاء الله فليس هو شاك " ، قيل له : إن شاء الله ، أليس هو شكا ؟ قال : معاذ الله ، أليس قد قال الله تعالى ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ) وفي علمه أنهم يدخلونه ، وصاحب القبر إذا قيل له : " وعليه تبعث إن شاء الله " فأي شك هاهنا ! ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وإنا إن شاء الله بكم لا حقون " .

[ ص: 661 ] - وسمعت أبا عبد الله يقول : حدثنا وكيع قال : قال سفيان : " الناس عندنا مؤمنون في الأحكام والمواريث ، ولا ندري كيف هم عند الله تعالى ، ونرجو أن نكون كذلك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية