صفحة جزء
525 - أخبرنا الفريابي ، قال : حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا ابن إدريس ، عن عمر بن ذر قال : قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة : موسى بن أبي كثير ، ودثار النهدي ، ويزيد الفقير ، والصلت بن بهرام ، وعمر بن ذر فقال : إن كان أمركم واحدا فليتكلم متكلمكم ، فتكلم موسى بن أبي كثير ، وكان أخوف ما يتخوف عليه ؛ أن يكون عرض بشيء من أمر القدر ، قال : فعرض له عمر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ثم قال : " لو أراد تعالى ألا [ ص: 927 ] يعصى ما خلق إبليس ، وهو رأس الخطيئة ، وإن في ذلك لعلما من كتاب الله ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، ثم تلا هذه الآية : ( فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم ) ثم قال : " لو أراد الله تعالى حمل خلقه من حقه على قدر عظمته ، لم يطق ذلك أرض ولا سماء ولا ماء ولا جبل ، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف " .

التالي السابق


الخدمات العلمية