صفحة جزء
698 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني - بطرسوس سنة ثلاث وثلاثين ومائتين - قال : سمعت مطرف بن عبد الله يقول : سمعت مالك بن أنس يقول - إذا ذكر عنده الزائغون في الدين - يقول : قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : "سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا ، الأخذ بها اتباع لكتاب الله عز وجل ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله تعالى ، ليس لأحد من الخلق تغييرها ، ولا تبديلها ، ولا النظر في شيء خالفها ، من اهتدى بها فهو مهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا" .

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة كثيرة ، بسنن ثابتة عند أهل العلم .

فإن قال قائل : من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

[ ص: 1129 ] قيل : رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه أبو سعيد الخدري كذلك ، ورواه عبد الله بن مسعود كذلك ، ورواه عثمان بن أبي العاص كذلك ، ورواه عبادة بن الصامت كذلك ، ورواه رفاعة الجهني كذلك ، ورواه جبير بن مطعم كذلك ، كل هؤلاء رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، بمعنى واحد ، وسنذكر ذلك عنهم بالأسانيد الصحاح التي لا يدفعها العلماء .

التالي السابق


الخدمات العلمية