صفحة جزء
838 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا محمد بن أبي عدي ، قال : حدثنا حميد ، عن [ ص: 1268 ] أنس ، قال : دخلت على ابن زياد ، وهم يتذاكرون الحوض ، فلما رأوني طلعت عليهم ، قال : قد جاءكم أنس ، فقالوا : يا أنس ! ؛ ما تقول في الحوض ؟ فقلت : "والله ما شعرت أني أعيش حتى أرى أمثالكم تشكون في الحوض ، لقد تركت عجائز بالمدينة ، ما تصلي واحدة منهن صلاة إلا سألت ربها - عز وجل - أن يوردها حوض محمد صلى الله عليه وسلم" .

قال محمد بن الحسين - رحمه الله - :

ألا ترون إلى أنس بن مالك - رحمه الله - يتعجب ممن يشك في الحوض ؛ إذ كان عنده أن الحوض مما يؤمن به الخاصة والعامة ، حتى إن العجائز يسألن الله - عز وجل - أن يسقيهن من حوضه صلى الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله ممن لا يؤمن بالحوض ، ويكذب به ، وفيما ذكرناه من التصديق بالحوض الذي أعطاه الله - عز وجل - نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كفاية عن الإكثار .

[ ص: 1269 ] تم الجزء التاسع من كتاب الشريعة بحمد الله ومنه .

والحمد لله أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي الأمي وآله وسلم تسليما ، يتلوه الجزء العاشر من الكتاب إن شاء الله ، وبه الثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية