صفحة جزء
[ ص: 1383 ] الجزء الحادي عشر

[ ص: 1384 ] بسم الله الرحمن الرحيم

وبه أستعين

79 - باب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

قال محمد بن الحسين الآجري رحمه الله :

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والحمد لله على كل حال ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم .

أما بعد :

فإنه مما ينبغي لنا أن نبينه للمسلمين من شريعة الحق التي ندبهم الله عز وجل إليها ، ( وأمرهم بالتمسك بها ، وحذرهم الفرقة في دينهم ) ، وأمرهم بلزوم الجماعة ، وأمرهم بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإني أبين لهم فضل نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ليعلموا قدر ما خصهم الله عز وجل به ، إذ جعلهم من أمته ، ليشكروا الله على ذلك .

قال الله عز وجل : ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون * فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) .

[ ص: 1385 ]

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

قبيح بالمسلمين أن يجهلوا معرفة فضائل نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وما خصه الله عز وجل به من الكرامات ، والشرف في الدنيا والآخرة .

وقد رسمت في هذه أربعة أجزاء مختصرة حسنة جميلة ، مما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم حالا بعد حال .

وقد أحببت أن أذكر في هذا الكتاب الذي وسمته بكتاب "الشريعة" من فضائل نبينا صلى الله عليه وسلم ما لا ينبغي للمسلمين جهله ، بل يزيدهم علما وفضلا وشكرا لمولاهم الكريم ، والله الموفق لما قصدت له ، والمعين عليه إن شاء الله .

[ ص: 1386 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية