ذكر إكراه عبده وأمته على النكاح

واختلفوا في إكراه الرجل عبده وأمته على النكاح .

فقالت طائفة: له أن يكرههما على النكاح. كذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس .

وقال مالك مرة: لا يجوز من ذلك ما كان ضررا، وما كان وجه الإصلاح فلا أرى به بأسا .

وقال أصحاب الرأي: إذا زوج الرجل عبده أمته بشهود بغير مهر، فهو جائز ولا مهر عليه، لأنه ماله على عبده، فإن كره ذلك واحد منهما فهو جائز عليهما .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=11956أبو ثور : إذا قال لعبده: قد زوجتك أمتي، قال: صدقت، ولكني لا أريد النكاح، لزمه النكاح .

وكان nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي يقول: يكره الرجل أمته على النكاح .

وكان nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - إذ هو بالعراق - يقول: له أن يزوج عبده وأمته وإن كرها ذلك. ولا فرق بين العبد والأمة في ذلك، ثم رجع عنه بمصر، [ ص: 593 ] فقال: ليس له أن يكره عبده على النكاح، فإن فعل فسخ، وله أن يزوج أمته بغير إذنها، بكرا كانت أو ثيبا .