صفحة جزء
ذكر إتيان النساء في أدبارهن

قال الله - جل ذكره - : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) الآية.

قال أبو بكر: ثابت عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن".

7584 - أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا عمي محمد بن شافع، عن عبد الله بن علي [بن] السائب، عن عمرو بن أحيحة - أو أن [عمرو بن] فلان بن أحيحة الأنصاري - قال محمد بن علي: وكان ثقة، عن خزيمة بن ثابت، أن سائلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 122 ] عن إتيان النساء في أدبارهن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "حلال" ثم دعاه أو أمر به فدعي فقال: "كيف قلت، في أي الخربتين - أو في أي الخرزتين، أو في أي [الخصفتين] - أو من دبرها في قبلها فنعم، أو من دبرها في دبرها فلا، إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن".

وروي عن ابن عباس أنه قال في قوله: ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) يعني بالحرث الفرج، يقول: تأتيه كيف شئت، مستقبلة أو مستدبرة على أي ذلك أردت - يعني: أن لا تجاوز الفرج إلى غيره - قال: وهو قوله: ( من حيث أمركم الله ) .

7585 - حدثناه علان، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس . [ ص: 123 ]

وقال غير واحد من أهل التفسير كلاما هذا معناه، منهم عكرمة وسعيد بن جبير، ومجاهد.

وقال مجاهد: إتيان المرأة في دبرها بمنزلة إتيان الرجل الرجل.

وروي عن طاوس أنه قال: بدو عمل قوم لوط فعله الرجال [...] إحداهما في قوله: ( أنى شئتم ) حيث شئتم في الفرج، وروي عنه غير ذلك.

واختلفت الحكايات فيها عن مالك، والخبر إذا ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استغني به عما سواه. [ ص: 124 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية